للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا الحكم بن بشير، عن عمرو بن قيس الملائي قال قال إبليس: ثلاث من كن فيه

أدركت منه حاجتي: من استكثر عمله، ونسي ذنوبه، وأعجب برأيه.

[١٧٨٠] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال سمعت أبا الحسين بن حماد الكوفي يقول سمعت أحمد بن علي النحوي يقول سمعت وهب بن علي يقول كان ابن السماك الواعظ بالكوفة (فبدأ) في بعض مجالسه في ذكر النار فبكى وأبكى ووعظ وذكر وجرى مجلس حسن جميل فلما كان في المجلس الثاني رفعت إليه رقعة كان فيها:

يا أيها الرجل المعلم غيره … هلا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء من السقام لذي الضنى … كيما يصح (١) به وأنت سقيم

وأراك تلقح بالرشاد عقولنا … نصحا (٢) وأنت من الرشاد عديم

فمرض من ذلك مرضا شديدا وتوفي منه رحمه الله.

[١٧٨١] أخبرنا أبو حازم الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال حضرت مجلس أبي عثمان الحيري الزاهد فسكت حتى طال سكوته ثم أنشأ يقول:

وغير تقي يأمر الناس بالتقى … طبيب يداوي والطبيب مريض

قال فارتفعت الأصوات بالبكاء والضجيح.


(١) في الأصلين "من الضنى مد كنت أنت سقيم " وما أثبته من "جامع بيان العلم".
(٢) كذا في "جامع بيان العلم". وفي الأصلين "صفة".
وهذه الأبيات نسبت لأبي الأسود الدئلي وللمتوكل الليثي.
وجاءت بدون عزو في "جامع بيان العلم" (١/ ١٩٦) مع أبيات أخرى والأول والثالث فقط (١/ ١٩٤).

[١٧٨١] أخرجه الخطيب في "تاريخه" (٩/ ١٠٢) بنفس المسند.
وفيه زيادة، ولفظه: "حضرت مجلس أبي عثمان الحيري الزاهد، فخرج وقعد على موضعه الذي كان يقعد للتذكير، فسكت حتى طال سكوته، فناداه رجل كان يعرف بأبي العباس، نري أن تقول في سكوتك شيئًا، فأنشأ يقول:
وغير تقي يامرالناس بالتقى … طبيب يداوي والطبيب مريض
قال فارتفعت الأصوات بالبكاء والضجيج".

<<  <  ج: ص:  >  >>