للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسين بن الخليل القطان، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا مروان بن محمد، حدثنا الهيثم بن حميد، قال حدثني زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة، عن يزيد بن الأخنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تنافُس بينكم إلا في اثنَتَيْن: رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به أناءَ الليل والنّهار، ويَتّبع من فيه، فيقول رجلٌ لو أنّ الله أعطاني مثلَ ما أعطَى لفلان فأقوم به مثلَ ما يقوم به".

"ورجل أعطاه الله مالًا فهو يُنفق ويَتصدَّق به، قال رجل لو أنّ الله أعطاني مثل ما أعطى فلانَا فأتصدق به".

قال رجل: أرأيتك النجدة تكون في الرجل؟ قال: "ليست لهما بعَدلِ، إنّ الكَلْبَ يَهرُّ من وراء أهله"

[١٨٢١] أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا همام، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي موسى قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل، الُمؤمِن الذي يَقْرأُ القُرآنَ كَمثل الأُتَّرُجةِ ريحُها


= راجع "الجرح والتعديل" (٤/ ١٤١) "الكامل" (٣/ ١١١٣ - ١١١٩) "الميزان" (٢/ ٢٢٥).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند" (٤/ ١٠٥) والطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٢٣٩ رقم ٦٢٦) وأبو الشيخ في "الأمثال" (رقم ١٩٩) والخطابي في "غريب الحديث" (١/ ١٩٤) من طريق الهيثم ابن حميد عن زيد بن واقد به.
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢٥٦) وقال رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات ثم ذكره في موضع أخر (٣/ ١٠٨) وقال: رواه أحمد كتابة والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه سليمان بن موسى وفيه كلام وقد وثقه جماعة.
وقال الخطابي: قوله "إن الكلب يهر من رواء أهله" مثل. ومعناه أن النجدة والشجاعة غريزة في الإنسان، فهو قد يلقى الحرب، ويقاتل حمية لا حسبة. وضرب الكلب مثلا إذا كان من طبعه أن يهر دون أهله ويذب عنهم.
وقوله "ليست لهما بعدل" أي بمثل. قال الفراء: ما كان من جنس الشيء فهو عدله، وما كان من غير جنسه فهو عدله. يقال: عندي عدل غلامك، أي عندي غلام مثله، وعَدل غلامك: أي قيمته من الدراهم والدنانير. راجع "غريب الحديث" (١/ ١٩٤ - ١٩٥) وانظر "معاني ا لقرآن" للفراء (١/ ٣٢٠).

[١٨٢١] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده" (ص ٦٧). وسيأتي بقية التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>