والحديث أخرجه أحمد في "المسند" (٤/ ١٠٥) والطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٢٣٩ رقم ٦٢٦) وأبو الشيخ في "الأمثال" (رقم ١٩٩) والخطابي في "غريب الحديث" (١/ ١٩٤) من طريق الهيثم ابن حميد عن زيد بن واقد به. وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢٥٦) وقال رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات ثم ذكره في موضع أخر (٣/ ١٠٨) وقال: رواه أحمد كتابة والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه سليمان بن موسى وفيه كلام وقد وثقه جماعة. وقال الخطابي: قوله "إن الكلب يهر من رواء أهله" مثل. ومعناه أن النجدة والشجاعة غريزة في الإنسان، فهو قد يلقى الحرب، ويقاتل حمية لا حسبة. وضرب الكلب مثلا إذا كان من طبعه أن يهر دون أهله ويذب عنهم. وقوله "ليست لهما بعدل" أي بمثل. قال الفراء: ما كان من جنس الشيء فهو عدله، وما كان من غير جنسه فهو عدله. يقال: عندي عدل غلامك، أي عندي غلام مثله، وعَدل غلامك: أي قيمته من الدراهم والدنانير. راجع "غريب الحديث" (١/ ١٩٤ - ١٩٥) وانظر "معاني ا لقرآن" للفراء (١/ ٣٢٠).
[١٨٢١] إسناده: رجاله ثقات. والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده" (ص ٦٧). وسيأتي بقية التخريج.