للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لفظ حديث أبي سعد. وفي رواية أبي عبد اللّه: "سورة البقرة، فلما انتهيت إلى أخرها سمعت وجبة .. " ثم ذكر معناه.

وهذا الحديث قد أخرجناه في هذا الكتاب من حديث أبي سعيد (١) عن أسيد بن حضير ومن ذلك الوجه أخرجاه في الصحيح.

[١٨٢٥] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق- ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، حدثنا إسحاق بن أبي مسلم الدبري، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال كان أبو هريرة يحدث: أن رجلًا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني رأيت ظلة ينطف منها السمن والعسل وأرى الناس يتكففون في أيديهم فالمستكثر والمستقل، وأرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض، فاراك يا رسول الله أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل فعلا، ثم أخذ به رجل آخر فعلا، ثم أخذ به رجل أخر فانقطع به، ثم وصل له فعلا. قال أبو بكر:

أي رسول الله! بأبي أنت وأمي لتدعني فلأعبرها قال: "عبرها! فقال: أما الظلة فظلة الإسلام، وأما التنطف- وفي رواية ابن إسحاق: وأما ما تنطف من السمن والعسل - فهو القرآن، ولينه، وحلاوته، وأما المستكثر والمستقل، فهو المستكثر من القرآن، والمستقل منة. وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فهو الحق الذي أنت عليه، تأخذ به فيعليك الله ثم (يأخذ به بعدك رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذ آخر بعده فيعلو به، ثم) (٢) يأخذ به رجل أخر فينقطع به، ثم يوصل فيعلو. أي رسول الله! لتحدثني


(١) إنما أخرجه المؤلف من طريق محمد بن إبراهيم عن أسيد به ثم ذكر أنه روي من حديث أبي سعيد عن أسيد. راجع رقم (٢١١٤).
وحديث أبي سعيد عن أسيد ذكر البخاري سنده، وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين (١/ ٥٤٨ رقم ٢٤٢) والنسائي في "فضائل القرآن" (ص ٧٦ رقم ٤١، ص ١٠٧ رقم ٩٩) وأحمد (٣/ ٨١) والطبراني في "الكبير" (١/ ٢٠٧ رقم ٥٦١) من طريق يزيد بن عبد الله بن أسامة، بن الهاد، عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد به.

[١٨٢٥] إسناده: صحيح.
(٢) ما بين الحاصرتين سقط من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>