للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والسمن بشيء واحد وهو القرآن، وهما شيئان فكان ينبغي أن يعبر أحدهما بالقرآن والآخر بالسنة. والله أعلم.

[١٨٢٧] أخبرنا أبو الحسين محمد بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عفان، حدثنا أبان، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام أعن أبي سلام، عن (أبي) أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اقرءوا القُرآنَ فإنّه يَأتي شَفيعًا لصاحبه يوم القيامة، اقرءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: البقرةَ وآل عمران فإنهما تأتيان (١) يومَ القيامة كأنهما غَماَمَتان أو غَيَايتان، أو كأنهما فرْقان من طير صَواف تُحَاجَّان (٢) عن صاحبهما، اقرءوا سورة البقرة فإنَّ أخذَها بركلة، وتَركَها حسرة، ولا تُطيقها البَطلة"

رواه مسلم في الصحيح (٣) من حديث معاوية بن سلام، عن أخيه زيد.


[١٨٢٧] إسناده: رجاله ثقات.
• زيد بن سلام بن أبي سلام، ثقة من رجال مسلم، مرّ.
يروي عن جده أبي سلام، واسمه ممطور مر أيضًا.
وفي النسختين "عن زيد بن سلام عن أمامة" والتصحيح من صحيح مسلم وغيره من المصادر.
(١) في (ن) "يأتيان".
(٢) في (ن) "يحاجان".
(٣) في صلاة المسافرين (١/ ٥٥٣ رقم ٢٥٢).
ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير" (٨/ ١٣٩ رقم ٧٥٤٤) والمؤلف في "سننه" (٢/ ٣٩٥) وفي "الأسماء والصفات" (ص ٥٨٩).
وأخرجه أحمد في "المسند" (٥/ ٢٥٥) عن عفان به.
وأخرجه هو (٥/ ٢٤٩ - ٢٥٧) والبغوي في "شرح السنة" (٤/ ٤٥٦ رقم ١١٩٣) من طريق هشام الدستوائي، والطبراني في "الكبير" (٨/ ١٣٨ رقم ٧٥٤٢) من طريق علي بن المبارك وأبان ابن يزيد، و (رقم ٧٥٤٣) من طريق أبان وحده، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٥٦٤) من طريق سعيد بن أبي هلال. كلهم عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٣/ ٣٦٥ - ٣٦٦ رقم ٥٩٩١)، وعنه أحمد بن حنبل في "مسنده" (٥/ ٢٥١) والطبراني في "الكبير" (٨/ ٣٤٩ - ٣٥٠ رقم ٨١١٨)، عن معمر، عن يحيى ابن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة بنحوه.
وضعفه الألباني في "صحيح الجامع الصغير" (١١٧٦)، وسيأتي الحديث برقم (٢١٥٦).
قوله "الزهراوين" أي المنيرتين. "غيايتان" الغياية: كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه مثل السحابة، والغبرة، والظل ونحوه. حكاه أبو عبيد في "غريب الحديث" (١/ ٩٣) عن الأصمعي. "فرقان" (بكسر الفاء وسكون الراء): قطعتان. والفرق: القطعة من الغنم. وفي بعض الروايات "حزقان" (بالمهملة ثم الزاي) والحزقة: الجماعة من كل شيء. "البطلة": قيل هم السحرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>