للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يوسف بن موسى المروذي، حدثنا العباس بن الفضل، حدثنا مسكين بن بكير، حدثنا عباد بن كثير، عن محمد بن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عن حجية بن عدي، عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل عبادةِ أُمَّتِي قراءةُ القُرآن".

[١٨٦٦] أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا منصور النضروي، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، حدثنا زياد بن مخراق، عن أبي إياس، عن أبي كنانة، قال قال أبو موسى: إن هذا القرآن كائن لكم أجرًا، وكائن لكم ذخرًا، وكائن لكم وزرًا، فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن. فإنه من يتبع القرآن يهبط به على رياض الجنة، ومن يتبعه القرآن يزخ في قفاه حتى يقذفه في نار جهنم.

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد قال حدثناه هشيم وابن علية كلاهما عن زياد .... فذكره بنحوه غير أنه قال؟ كائن لكم أجرًا وكائن عليكم وزرًا.

قال أبو عبيدة (١) قوله: "اتبعوا القرآن" أي اجعلوه إمامكم ثم اتلوه.

وأما قوله: "فلا يتبعنكم القرآن" فإن بعض الناس يحمله على معنى لا يطلبنكم

القرآن بتضييعكم إياه كما يطلب الرجل صاحبه بالتبعة.

وفيه قول آخر: وهو عندي أحسن من هذا، قوله "لا يتبعنكم القرآن: لا تدعوا به العمل فتكونوا قد جعلتموه وراء ظهوركم" (٢).


[١٨٦٦] زياد بن مخراق أبو الحارث البصري ثقة. من الخامسة (بخ د).
• أبو إياس هو معاوية بن قرة بن إياس المزني، البصري (م ١١٣ هـ) ثقة عالم. من الثالثة (ع).
• أبوكنانة، عن أبي موسى قال ابن حجر في "التقربب": مجهول. من الثالثة، ويقال: هو معاوية بن قرة ولم يثبت (بخ د).
(قلت) وهنا يروي معاوية بن قرة عنه فكيف يمكن أن يكون هو؟ والخبر أخرجه ابن أبي شيبة
في "المصنف" (١٠/ ٤٨٤، ١٣/ ٤٨٦ - ٤٨٧) والدارمي في "فضائل القرآن" (ص ٨٣٠) من طريق شعبة عن زياد بن مخراق به. وذكره المروزي في "قيام الليل" (١٢٤).
(١) راجع "غريب الحديث" (٤/ ١٧٢ - ١٧٥).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٥٧) من طريق ابن علية عن زياد بنحوه.
(٢) وتمام كلام أبي عبيد: وهو أشد موافقة للمعنى الأول، لأنه إذا اتبعه كان بين يديه، وإذا خالفه كان خلفه، ومن هذا قيل: لا تجعل حاجتي بظهر- أي لا تدعها فتكون خلفك. ومن ذلك حديث يُروى عن الشعبي: قال أبو عبيد حدثنا الأشجعي عبيد الله بن عبد الرحمن، =

<<  <  ج: ص:  >  >>