للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال البيهقي رحمه الله: وقد رواه محمد بن يونس الكديمي، عن ابن أبي بزة، عن عكرمة بن سليمان، قال قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، فلما بلغت "الضحى"، قال: كبر مع خاتمة كل سورة حتى تختم فإني قرأت على شبل بن عباد وعبد الله بن كثير فأمراني بذلك.

وأخبرني عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك وأخبره مجاهد أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك، وأخبره (ابن عباس أنه قرأ على أبي بن كعب فأمره بذلك وقال أخبرني) (١) أبي بن كعب أنه قرأ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمره بذلك.

فإن كان الكديمي حفظه ففيه تصحيح لرواية ابن خزيمة وإسماعيل قد سمعه منهما جميعًا إلا أن في هذه الرواية زيادة سند، وابن خزيمة رواه موقوفًا وسنده معروف.

[١٩١٣] وقد حدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء، حدثنا أبو يحى محمد بن عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن يزيد المقرئ الإمام بمكة، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة، قال سمعت عكرمة بن سليمان يقول قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، فلما بلغت "الضحى" قال لي: كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم القرآن، فإني قرأت على عبد الله بن كثير فلما بلغت "الضحى" قال لي: كبر حتى تختم، وأخبرني عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك، وأخبره ابن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك وأخبره أبي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره بذلك.


(١) ما بين الحاصرتنِ سقط من (ن).

[١٩١٣] إسناده: ضعيف.
• أبو يحيى محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، لم أجد له ترجمة.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٣٠٤) بنفس الإسناد وصححه وتعقبه الذهبي فقال: البزي قد تكلم فيه. وانظر "الدر المنثور" (٨/ ٥٣٩) وقد نسبه السيوطي لابن مردويه أيضًا.
وذكره ابن كثير في "تفسيره" (٤/ ٥٢١) ثم قال: فهذه سنة تفرد بها أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله البزي من ولد القاسم بن أبي بزة وكان إمامًا في القراءات فأما في الحديث فقد ضعفه أبو حاتم الرازي وقال: لا أحدث عنه، وكذلك أبو جعفر العقيلي قال: هو منكر الحديث، لكن حكى الشيخ شهاب الدين أبوشامة في "شرح الشاطبة" عن الشافعي، أنه سمع رجلًا يكبر هذا التكبير في الصلاة فقال: أحسنت وأصبت السنة. وهذا يقتضي صحة هذا الحديث، انتهى.
(قلت) ينظر في الطريق التي وصل بها هذا القول إلى أبي شامة لكي يقطع بصحة نسبته إلى الإمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>