للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٩١٤] أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا يحيى بن عبد الرحمن الساجي بالبصرة، أخبرنا أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة مؤذن المسجد الحرام-، أخبرنا عكرمة بن سليمان بن كثير، قال قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت إلى {وَالضُّحَى} قال: كبر مع خاتمة كل سورة، فإني قرأت على عبد الله بن كثير فأمرني بذلك، وأخبرني عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، قال وأخبرني مجاهد أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك، قال وأخبرني ابن عباس أنه قرأ على أبي بن كعلى فأمره بذلك وأخبره أنه قرأ على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمره بذلك.

وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا ابن صاعد في (١)، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة المكي قال سمعت عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر مولى بني شيبة فذكره نحوه.

قال الحليمي (٢) رحمه الله: وصفة التكبير في أواخر هذه السورة أنه كلما ختم سورة وقف وقفة ثم قال: "الله أكبر" ووقف وقفة ثم ابتدأ السورة التي تليها إلى أخر القرآن، ثم كبر كما كبر من قبل، ثم أتبع التكبير الحمد والتصديق والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والدعاء.

قال أحمد: وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعاء الختم حديث منقطع بإسناد ضعيف، وقد تساهل أهل الحديث في قبول (٣) ما ورد من الدعوات وفضائل الأعمال متى ما لم تكن من رواية من يعرف بوضع الحديث أو الكذب في الرواية.


[١٩١٤] إسناده: كسابقه.
• يحيى بن عبد الرحمن الساجي- والد زكريا الساجي- لم أجد له ترجمة.
(١) ومن طريق ابن صاعد ساقه الذهبي في "الميزان" (١/ ١٤٥) وقال قال أبو حاتم حديث منكر.
(٢) راجع "المنهاج" (٢/ ٢٢٢).
(٣) يومئ كلام المؤلف إلى أن قبول الحديث الضعيف في الدعوات وفضائل الأعمال متفق عليه بين العلماء لا خلاف فيه عندهم. وليس كذلك. بل فيه خلاف معروف. فقد ذهب جماعة من أعلام المحدثين- كابن معين والبخاري ومسلم وأبي بكر بن العربي الفقيه وغيرهم- إلى أن العمل بالضعيف لا يجوز مطلقًا وقال ابن حزم: ما نقل أهل المشرق وأهلِ المغرب، أو كافة عن كافة، أو ثقة عن ثقة، حتى يبلغ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، إلا أن في الطريق رجلًا مجروحًا بكذب أو غفلة، أو مجهول الحال، فهذا يقول به بعض المسلمين، ولا يحل عندنا القول به ولا تصديقه، والأخذ بشيء منه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>