للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذهلي، حدثنا أبو خالد يزيد بن صالح اليشكري، حدثنا خارجة بن مصعب، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أشعث الحداني، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فضلُ القرآن على سائر الكلام كفضل الرحمن على سائر خلقِه".

[٢٠١٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو سهل بن زياد، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا إسحاق بن سليمان الوازي، حدثنا الجراح بن الضحاك الكندي، عن علقمة، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خيرُكم من تعلَّم القرآن وعَلّمه".

قال أبو عبد الرحمن: فذاك الذي أقعدني هذا المقعد.

قال أبو عبد الرحمن (١): فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرحمن على خلقه وذاك أنه منه.

قال الحليمي (٢) رحمه الله: وإنما استنقص الناس المعلمين لقصرهم زمانهم على معاشرة الصبيان ثم النساء حتى أثر ذلك في عقولهم ثم لابتغائهم عليه الأجعال (٣)،


= وأخرجه اللالكائي في "شرح "السنة" (١/ ٣٣٩ رقم ٥٥٧) من طريق عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد به.
وأخرجه الدارمي (٨٣٧) من طريق حماد بن سلمة، عن أشعث الحداني، عن شهر مرسلًا.
وذكره الألباني في "ضعيف الجامع الصغير" (٣٩٧٤).

[٢٠١٩] إسناده: حسن.
• الجراح بن الضحاك الكندي، الكوفي. صدوق. من السابعة (ت).
والحديث مر برقم (١٧٨٣ - ١٧٨٥) ومر تخريجه وأخرجه المؤلف بكامله في "الأسماء والصفات" (ص ٣٠٦) من طريق حامد بن محمد بن عمود عن إسحاق بن سليمان الرازي به.
وقال: ورواه يحيى بن أبي طالب (وهو حديث المتن) فجعل أخر الخبر من قول أبي عبد الرحمن مبينا.
تابعه على ذلك غيره. ورواه الحماني عن إسحاق بن سليمان مبينًا رفع أخر الخبر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم ساقه بسنده عن الحماني عن إسحاق، وقال تابعه يعلى بن المنهال عن إسحاق في رفعه. ثم ذكر روايته أيضًا وقال الشيخ الألباني: لا يصح رفع هذه الزيادة. راجع "الصحيحة" (١١٧٣).
(١) كذا في الأصل وفي (ن) "فصل".
وقول أبي عبد الرحمن ذكره البخاري في "خلق أفعال العباد" (ص ١٣) دون قوله "وذاك أنه منه".
(٢) راجع "المنهاج" (٢/ ٢٣٢).
(٣) الأجعال جمع جعل وهو أجرة العمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>