قال الحافظ: أي أصح إسنادًا وأكثر طرقًا، وهو كما قال: فإن الجم الغفير رووه عن أبي عمران عن جندب إلا أنهم اختلفوا عليه في رفعه ووقفه … والذين رفعوه ثقات حفاظ فالحكم لهم. وأما رواية ابن عون فشاذة لم يتابع عليها. قال أبو بكر بن أبي داود: لم يخطئ ابن عون قط إلا في هذا. والصواب عن جندب. قال الحافظ: ويحتمل أن يكون ابن عون حفظه، ويكون لأبي عمران فيه شيخ أخر. وإنما توارد الرواة على طرق جندب لعلوها والتصريح برفعها وقد أخرج مسلم من وجه أخر عن أبي عمران هذا حديثًا أخر في المعنى أخرجه من طريق حماد عن أبي عمران، فذكر الحديث رقم (٢٠٦٣) ثم قال وهذا مما يقوي أن يكون لطريق ابن عون أصل. والله أعلم. انظر "فتح الباري" (٩/ ١٠٢). (قلت): وقد رجح أبو حاتم رواية ابن عون كما سيأتي.
[٢٠٦٦] إسناده: رجاله ثقات. وأخرجه النسائي في "فضائل القرآن" (١٢٢ رقم ١٢٤) عن إسماعيل بن إبراهيم، عن الأزرق به.
[٢٠٦٧] إسناده: رجاله ثقات. • ابن عبد الكريم هو أبو زرعة عبيد الله الرازي. أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن". راجع "فتح الباري" (٩/ ١٠٢). ذكر ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ٦٣) أنه سأل أباه عن حديث الحارث بن عبيد المرفوع فقال: روى هذا ابن عون، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت قال قال عمر .... وهذا الصحيح. قال ابن أبي حاتم: قلت: الوهم ممن؟ قال: من الحارث بن عبيد.