للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فكل هذا قد عرفنا فما الأب؟ ثم نقض عصا كانت في يده فقال: هذا لعمر الله التكلف، اتبعوا ما تبين لكم من هذا الكتاب.

[٢٠٨٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن ابن عون، عن محمد قال سألت عبيدة عن آية من كتاب الله تعالى فقال: عليك بالسداد فقد ذهب الذين يعلمون فيم نزل القرآن.

[٢٠٨٦] أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، حدثنا العوام بن حوشب، حدثنا إبراهيم التيمي، قال: خلا عمر بن الخطاب ذات يوم فجعل يحدث نفسه فأرسل إلى ابن عباس، فقال: كيف تختلف هذه الأمة، وكتابها واحد، ونبيها واحد، وقبلتها واحدة قال ابن عباس: يا أمير المؤمنين، إنما أنزل علينا القرآن فقرأنا وعلمنا فيم نزل، وإنه يكون بعدنا أقوام يقرءون القرآن، ولا يعرفون فيم نزل. لكل قوم فيه رأي، فإذا كان لقوم فيه رأي اختلفوا، فإذا اختلفوا اقتتلوا فزبره عمر، وانتهره. فانصرف ابن عباس ثم دعاه بعد فعرف الذي قال ثم قال إيهًا (١) أعد.

[٢٠٨٧] أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي، حدثنا الأعمش، عن مسلم، قال سمعت مسروقًا يقول ما نسأل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن شيء إلا وجدناه في كتاب الله، إلا أن رأينا يقصر عنه.


[٢٠٨٥] إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠/ ٥١١) عن يزيد بن هارون، عن ابن عون.
والطبري في "تفسيره" (١/ ٣٨) من طريق هشام، وأيوب وابن عون، عن عمد به.

[٢٠٨٦] إسناده: رجاله ثقات.
وأخرج الخطيب في "الجامع" (٢/ ١٩٤ رقم ١٥٨٧) من طريق محمد بن علي بن زيد الصائغ، عن سعيد بن منصور به.
(١) "إيها" وفي "الجامع" "إيه" وهي كلمة استزادة. وهي مبنية على الكسر. وترد "إيها" المنصوبة بمعنى التصديق والرضا بالشيء.

[٢٠٨٧] إسناده: لا بأس به.
• مسلم هو ابن صبيح، أبو الضحى، ثقة (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>