للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبد الله السعدي، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبىِ، قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن زيد بن ثابت قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نؤلف القرآن من الرقاع فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "طُوبى للشَام " قلنا: لأي شيء ذلك؟ قال: "لأن ملائكة الرحمن باسطةٌ أجنحتَها عليهم".

وقد مضى في هذا الكتاب حديث عثمان بن عفان (١) في وضعهم الآيات والسور في مواضعها بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقد روينا عن ابن مسعود أنه قيل له: إن فلانَا يقرأ القرآن منكوسًا، قال: ذلك منكوس القلب.

[٢١١٠] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن


(١) لعله يعني الحديث الذي أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٢٢١) من طريق هوذة بن خليفة، حدثنا عوف بن أبي جميلة الأعرابي، حدثنا يزيد الفارسي، قال: قال لنا ابن عباس رضي الله عنه قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال- وهي من المثاني- وإلى البراءة- وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال ما حملكم على ذلك؟
فقال عثمان رضي الله عنه: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأتي عليه الزمان تنزل عليه السور ذوات عدد، نكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من كان يكبه فيقول: ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وتنزل عليه الآية فيقول: ضعوا هذه في السورة التي يْذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وبراءة من أخر القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبين لنا أنها منها، فظننا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، ولكن المؤلف لم يذكره فيما مضى. والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (٥/ ٢٧٢ رقم ٣٠٨٦) وأبو داود في الصلاة (١/ ٤٩٨ رقم ٧٨٦، ٧٨٧) والنسائي في "فضائل القرآن" (٧٠ رقم ٣٢) وأحمد في "المسند" (١/ ٥٧، ٦٩) وابن أبي داود في "المصاحف (ص ٣٩).

[٢١١٠] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ البيهقي فإنه تكلم فيه.
والخبر أخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث" (٤/ ١٠٣) وقال: يتأوله كثير من الناس أنه أن يبدأ الرجل من أخر السورة فيقرؤها إلى أولها. وهذا شيء ما أحسب أحدًا يطيقه، لا كان هذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>