فقال عثمان رضي الله عنه: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأتي عليه الزمان تنزل عليه السور ذوات عدد، نكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من كان يكبه فيقول: ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وتنزل عليه الآية فيقول: ضعوا هذه في السورة التي يْذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وبراءة من أخر القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبين لنا أنها منها، فظننا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، ولكن المؤلف لم يذكره فيما مضى. والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (٥/ ٢٧٢ رقم ٣٠٨٦) وأبو داود في الصلاة (١/ ٤٩٨ رقم ٧٨٦، ٧٨٧) والنسائي في "فضائل القرآن" (٧٠ رقم ٣٢) وأحمد في "المسند" (١/ ٥٧، ٦٩) وابن أبي داود في "المصاحف (ص ٣٩).
[٢١١٠] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ البيهقي فإنه تكلم فيه. والخبر أخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث" (٤/ ١٠٣) وقال: يتأوله كثير من الناس أنه أن يبدأ الرجل من أخر السورة فيقرؤها إلى أولها. وهذا شيء ما أحسب أحدًا يطيقه، لا كان هذا =