للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا زهير، عن ليث، عن عثمان، عن زاذان، عن عابس الغفاري قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - -يعني خصالًا- يتخوفهن على أمته بعده: "إمارة الشفهاء، واستخفافًا بالدم، وقطيعةَ الرحم، وكثرة الشرط، ونشئًا يتخذون القرآن مزامير يتغنون غناء يقدمون الرجل بين أيديهم ليس بافضلهم ولا أعلمهم لا يقدمونه إلا ليتغنى لهم".

قال وحدثنا (١) محمد، حدثنا حمدان، حدثنا شريك، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن عليم سمع عابس الغفاري.

ورواه موسى الجهني (٢) عن زاذان عن عابس أو ابن عابس.

قال البيهقي رضي الله عنه: فإذا كانوا جماعة يقرءون القرآن فلا يرفع بعضهم على بعض في القراءة لما فيه من الأذى على أصحابه.


= أبي سليم، عن عثمان بن عمير، عن زاذان به في سياق أطول وأحسن.
ورواه البزار (٢/ ٢٤١ - ٢٤٢ ر قم ١٦١٠) من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن ليث … فقال "عن زاذان عن عليم".
(١) محمد هو البخاري الإمام.
وحمدان هو أحمد بن عمر الحميري، صدوق من الحادية عشرة (م ٢٥٨ هـ).
وطيم ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٢٨٦).
والحديث أخرجه أحمد (٣/ ٤٩٤) عن يزيد بن هارون.
والطبراني في "الكبير" (١٨/ ٣٦ - ٣٧ رقم ٦١) من طريق ابن الأصبهاني، كلاهما عن شريك به.
(٢) أخرج حديثه الطبراني في "الكبير" (١٨/ ٣٧ رقم ٦٢، ٦٣).
وقال الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٢٤٥) رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير بنحوه.
وفي إسناد أحمد عثمان بن عمير البجلي وهو ضعيف، وأحد إسنادي الكبير رجاله رجال الصحيح. ولعله يعني هذا. وانظر في "المجمع" أيضًا (٤/ ١٩٩).
ورواه الطبراني في "الكبير" (١٨/ ٣٤ رقم ٥٧) أيضًا من حديث عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن عابس الغفاري بنحوه وهذا إسناد ضعيف.
وذكر الحافظ ابن حجر هذا الحديث في ترجمة عابس في "الإصابة" (٢/ ٢٣٤ - ٢٣٥) وانظر الأقوال في اسمه فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>