للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٤١٠] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم ابن الحارث التيمي، عن أبي حازم التمار، عن البياضي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على الناس وهم يصلون، وقد علت أصواتهم بالقرآن فقال: "إنّ المُصلّي يُناجى ربّه فلينْظُر ما يناجيه به، ولا يجهر بعضُكم على بعض بالقراءة".

[٢٤١١] أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد ابن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، عن الوليد يعني ابن كثير، حدثنا محمد ابن إبراهيم التيمي، أن أباحازم مولى هذيل حدثه أن رجلًا من بني بياضة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - حدثه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاور في المسجد في قبة على بابها قطعة حصير فكشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحصير ثم قال: "أنصتوا أيها النَّاس! " فأنصتوا، قال فوعظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرغب وحذر بأبلغ حد ثم قال: "إنّ المصلّي إذا صلّي فإنّما يُناجي ربّه، ولا يجهرن بعضكم على بعض بالقرآن" ثم دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعاد الحصير فقال الناس: إن هذه الليلة مباركة وعظ فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس وحضهم قال: فذهبنا ننظر فإذا ليلة ثلاث وعشرين.


[٢٤١٠] إسناده: رجاله ثقات.
• البياضي هو فروة بن عمرو بن ودقة الأنصاري.
جزم أبو عمر بن عبد البر بأنه البياضي الذي أخرج مالك حديثه في الموطأ من طريق أبي حازم عنه في النهي عن أن يجهر بعض على بعض بالقراءة. راجع "الإصابة" (٣/ ١٩٨).
والحديث أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" (ص ٧١) عن عبد الله بن يوسف. والنسائي في فضائل القرآن (١١٨ رقم ١١٦) من طريق ابن القاسم. وأحمد في "مسنده" (٤/ ٣٤٤) عن عبد الرحمن بن مهدي. والمؤلف في "سننه" (٣/ ١١ - ١٢) من طريق يحيى بن بكير كلهم عن مالك به. وهو في"الموطأ" (١/ ٨٠).
ورواه عبد الرزاق في "المصنف" (٣/ ٤٩٨ رقم ٤٢١٧) عن ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، حدثنا محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم مولى الأنصار- فذكره.

[٢٤١١] إسناده: رجاله موثقون.
• الوليد بن كثير المخزومي، أبو محمد المدني ثم الكوفي (م ١٥١ هـ)، صدوق عارف بالغازي، رمي برأي الخوارج. من السادسة (ع).
والحديث أخرجه البخاري في"خلق أفعال العباد" (ص ٧١) من طريق محمد بن إبراهيم بنحوه. وانظر الإصابة (٤/ ٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>