للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن إبراهيم بن ملحان، حدثنا ابن بكير، حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن نعيم بن عبد الله المجمر أنه قال: رقيت مع أبي هريرة يومًا على ظهر المسجد، وعليه سراويل من تحت قميصه فنزع سراويله، ثم توضأ فغسل وجهه ويديه ورفع في عضديه الوضوء وغسل رجليه، فرفع في ساقيه الوضوء، ثم قال: إني سمعت رسول الله على يقول: "إن أمتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين من أثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل"

رواه البخاري في الصحيح (١) عن يحيى بن بكير.

وأخرجه مسلم (٢) من حديث عمرو بن الحارث، عن سعيد مختصرًا ومن حديث عمارة بن غزية، عن نعيم بطوله.

[٢٤٨٨] أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،


= في جبهة الفرس. ثم استعملت في الجمال والشهرة وطيب الذكر. والمراد هنا النور الكائن في وجوه أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
والتحجيل: بياض يكون في ثلاث قوائم من قوائم الفرس. والمراد به هنا أيضًا النور. والغرة والتحجيل من خصائص هذه الأمة.
(١) في الوضوء (١/ ٤٣) وفيه "رقيت مع أبي هريرة على ظهر المسجد فتوضأ فقال إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - … " فذكر الجملة المرفوعة.
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة" (١/ ٤٢٥ رقم ٢١٨)، وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢/ ٤٠٠) عن أبي العلاء، عن الليث به، وأخرجه المؤلف في "سننه" (١/ ٥٧) من طريق أحمد بن عبيد الصفار، عن ابن ملحان به.
(٢) في الطهارة (١/ ٢١٦ رقم ٣٥) من طريق عمرو بن الحارث.
ومن نفس الوجه أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٢/ ١٩٣ رقم ١٠٤٦ - الإحسان) والمؤلف في
"سننه" (١/ ٥٧).
وحديث عمارة بن غزية عن نعيم عند مسلم في الطهارة أيضًا (١/ ٢١٦ رقم ٣٤) وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٤٠) والمؤلف في "السنن" (١/ ٧٧).
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢/ ٣٣٤،٥٢٣) من طريق فليح بن سليمان، عن نعيم به.

[٢٤٨٨] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الربيع هو الزهراني الحافظ، سليمان بن داود.
قوله "دهم بهم" أي سود لم يخالط لونها لون أخر "فرطهم" أي متقدمهم. وفرط القوم الذي يتقدمهم ليهيئ لهم ما يحتاجون إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>