كتاب شعب الإيمان - ط الرشد

٢٠ - الطهارات - فضل الوضوء وفي ذلك تنبيه على فضل الغسل لأنه أكمل - ج: 4 - ص: 263

[٢٤٩١] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد بن المقرئ، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا جرير، عن علي بن مجاهد، قال حدثنيه وهو ثقة يعني عن ثعلبة، عن الزهري قال: إنما كره المنديل بعد الوضوء لأن كل قطرة يوزن.

قال البيهقي رحمه الله: وقد روينا في كتاب "السنن" (١) عن جماعة أنهم كرهوه، وعن جماعة أنهم رخصوا فيه. وتركه أولى إذا لم يخف من هبوب الريح أن يسفي عليه نجاسة. والله أعلم.

وروينا (٢) في حديث أبي حازم، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال يا هذا الحديث: "لكم سيما ليست لأحد من الأمم تردون علي غرًا محجلين من أثر الوضوء".

وروينا في حديث حذيفة بن اليمان (٣) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث: "تردون علي غرا محجلين من أثار الوضوء وليس لأحد غيركم".

---

[٢٤٩١] إسناده: ضعيف.
• علي بن مجاهد بن مسلم القاضي، الكابلي. متروك. من التاسعة. ليس في شيوخ أحمد أضعف منه (ت).
• ثعلبة بن سهيل الطهري (بضم الطاء وفتح الهاء). صدوق. من السابعة (ت ق).
والخبر أخرجه الترمذي في الطهارة (١/ ٧٧) عن محمد بن حميد الرازي وفيه "لأن الوضوء يوزن".
(١) راجع "باب التمسح بالمنديل" في "السنن" (١/ ١٨٤ - ١٨٦).
(٢) رواه المؤلف في "البعث والنشور" (ص ١٢٣ رقم ١٤٤).
وأخرجه مسلم في الطهارة (١/ ٢١٧ رقم ٣٦، ٣٧).
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٦) نحوه، ومن طريقه أخرجه ابن ماجه (٢/ ١٤٣١ رقم ٤٢٨٢) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٢/ ١٩٢ رقم ١٠٤٥، ٩/ ١٨٣ رقم ٧١٩٩).
(٣) وأخرجه مسلم في الطهارة (١/ ٢١٧ - ٢١٨ رقم ٣٨).