(١) زيادة من الأصل. (٢) في المطبوعة "يؤتي". (٣) في (ن) والمطبوعة "وقيل معناه".
[٣] "القدوس" ورد مرتين في القرآن: في سورة الحشر (٥٩/ ٢٣)، وسورة الجمعة (٦٢/ ١). قال الحليمي: ومعناه الممدوح بالفضائل والمحاسن. فالتقديس مضمن في صريح التسبيح، والتسبيح مضمن في صريح التقديس، لأن نفي المذام إثبات للمدائح كقولنا: لا شريك له، ولا شبيه له إثبات أنه واحد أحد، وكقولنا: لا يعجزه شيء إثبات أنه قادر قوي، وكقولنا: إنه لا يظلم أحدَا إثبات أنه عدل في حكمه. وإثبات المدائح له نفي للمذام عنه كقولنا: إنه عالم، نفي للجهل عنه، وكقولنا: إنه قادر، نفي للعجز عنه، إلا أن قولنا: هو كذا ظاهره التقديس، وقولنا: ليس بكذا، ظاهره التسبيح. ثم التسبيح موجود في ضمن التقديس، والتقديس موجود في ضمن التسبيح، وقد جمع الله تعالى بينهما في سورة الإخلاص فقال- عز اسمه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ٠ اللَّهُ الصَّمَدُ} فهذا تقديس، ثم قال: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}. فهذا تسبيح. والأمران راجعان الى إفراده وتوحيده، ونفي الشريك والشبيه عنه. "المنهاج" (١/ ١٩٨) وراجع "الأسماء والصفات" (٥٥ - ٥٦). وقال في "الاعتقاد" في معنى "القدوس": هو الطاهر من العيوب، المنزه عن الأولاد. وهذه صفة يستحقها بذاته (ص ٢٠).