للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤] "السلام" (١) وله معان: منها أن السلام به ومنه؟ ومنها: أن من أطاعه سلم؛ ومنها: أنه سليم من النقائص، ومنها: أنه يسلم منه من عبده على تحقيق المراد.

[٥] "المؤمن" وله معان: منها أن الهدى (٢) والإيمان إليه، ومنها: أن التصديق والتكذيب به؛ ومنها: أن الحقائق تنكشف لديه، ومنها: أن الأمر يؤخذ منه؛ ومنها: أن القول قوله لا خلاف (٣) عليه ة ومنها: استحالة الزوال عليه؛ ومنها: تعذر المنازعة له.

[٦] "المهيمن" وهو من أسامي الكمال الذي لا يصح عليه الزوال تدخل فيه الشهادة


[٤] "السلام" ورد مرة فى القرآن في سورة الحشر (٥٩/ ٢٣). قال المؤلف في "الأسماء والصفات" (٥٣) نقلاً عن الحليمي: معناه أنه السالم من المعايب، إذ هى غير جائزة على القديم، فإن جوازها على المصنوعات لأنها أحداث وبدائع، فكما جاز أن يوجدوا بعد أن لم يكونوا موجودين، جاز أن يعدموا بعدما وجدوا، وجاز أن تتبدل أعراضهم، وتتناقص أو تتزايد أجزاؤهم. والقديم لا علة لوجوده فلا يجوز التغير عليه، ولا يمكن أن يعارضه نقص أو شين أو تكون له صفة تخالف الفضل والكمال، وراجع "المنهاج" (١/ ١٩٦). وقال في "الاعتقاد" (٢١): "هو الذي سلم من كل عيب، وبرئ من كل أفة. وهذه صفة يستحقها بذاته. وقيل: هو الذي سلم المؤمنون من عقوبته". وراجع "شأن الدعاء" (٤١).
(١) سقط تفسير "السلام" بكامله، وقوله "المؤمن" وله معان، من (ن) والمطبوعة. ففيهما السلام وله معان، منها أن الهدى والإيمان إليه".

[٥] "المؤمن" ورد في القرآن مرة فقط ضمن أسماء الله الحسنى في سورة الحشر (٥٩/ ٢٣). قال الحليمي: "معناه المصدق، لأنه إذا وعد، صدق وعده، ويحتمل: المؤمن عباده، بما عرفهم من عدله ورحمته، من أن يظلمهم ويجور عليهم ". راجع "المنهاج" (١/ ٢٠٢) وقال الخطابي: أصل الإيمان في اللغة: التصديق. فالمؤمن: المصدق. وقد يحتمل ذلك وجوهًا: أحدها: أنه يصدق عباده وعده، ويفي بما ضمنه لهم من رزق في الدنيا، وثواب على أعمالهم الحسنة في الأخرة. والوجه الآخر: أنه يصدق ظنون عباده المؤمنين، ولا يخيب أمالهم. وقيل: بل المؤمن الموحد نفسه بقوله: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ}. (آل عمران ٣/ ١٨). وقيل: بل المؤمن الذي أمن عباده المؤمنين في القيامة من عذَابه. وقيل: هو الذي أمن خلقه من ظلمه. راجع "شأن الدعاء" (٤٥ - ٤٦). وذكرها البيهقي في "الأسماء والصفات" (٨٣ - ٨٤) وقال: وقد دخل أكثر هذه الوجوه في ما قاله الحليمي إلا أن هذا أبين.
(٢) في (ن) والمطبوعة "الهدايه".
(٣) في النسختين "خلافه".

[٦] "المهيمن" ورد مرة في سورة الحشر (٥٩/ ٢٣). وقال الخطابي: أصله مؤيمن، فقلبت الهمزة هاء، لأن الهاء أخف من الهمزة. وقال في معناه: الشاهد على خلقه بما يكون منهم من قول =

<<  <  ج: ص:  >  >>