للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فانظر موضعا يحتاج الناس إلى الماء فاحفر هناك بئرا، فإني أرجو أن تنبع هناك عين، ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرئ.

قال البيهقي رضي الله عنه: وفي هذا المعنى حكاية قرحة (١) شيخنا الحاكم أبي عبد الله رحمه الله فإنه قرح وجهه، وعالجه بأنواع المعالجة، فلم يذهب، وبقي فيه قريبا من سنة فسأل الأستاذ الإمام أبا عثمان الصابوني أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة، فدعا له وأكثر الناس في التأمين، فلما كانت الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة، فرأت في منامها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنه يقول- لها: "قولوا لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلمين".

فجئت بالرقعة إلى الحاكم أبي عبد الله. فأمر بسقاية الماء بنيت على باب داره، وحين فرغوا من البناء أمر بصب الماء فيها، وطرح الجمد (٢) في الماء، وأخذ الناس في الشرب، فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء، وزالت تلك القروح، وعاد وجهه إلى أحسن ما كان، وعاش بعد. ذلك سنين.

وروى عبد الله بن مخلد بن خالد صاحب أبي عبيد، قال حدثني أبي، حدثنا عبد الله ابن المبارك، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أطعم أخاه المسلم، شهوته حرمه الله على النار".

[٣١١٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، حدثنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد ابن عبد السلام، حدثنا عبد الله بن مخلد بن خالد التميمي … فذكره وهو بهذا الإسناد منكر والله أعلم.


(١) راجع "التر غيب" (٢/ ٧٥) و"صحيح الترغيب" (١/ ٤٠١).
(٢) الجمد: الثلج.

[٣١١٠] إسناده: ضعيف إذا كان محمد بن عبد السلام هو ابن النعمان السلمي كما أكد ذلك الألباني ويشير إليه كلام المؤلف بأن الحديث منكر وفي طبقته: محمد بن عبد السلام بن بشار النيسابوري الزاهد. صدوق، مر. يروي عنه أبو زكريا العنبري.
• مخلد بن خالد بن عبد الله التميمي، أبو عبد الله النيسابوري. مقبول. من العاشرة.
• وابنه عبد الله مقبول، مر.
والحديث ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٨٧) برواية المؤلف شاهدا لحديث أنس. =

<<  <  ج: ص:  >  >>