للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، عن حفص بن عمر بن الزبير- وفي رواية الحسين:- ابن أبي الزبير- عن أنس بن مالك قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كان ليعقوب النبي - صلى الله عليه وسلم - أخ مُؤاخ في الله فقال ذات يوم: يا يعقوب مَا الذي أذهبَ بصرك؟ وما الذي قوَّس ظهرك؟ فقال: أما الّذي أذهب بصري فالبكاء على يوسف، وأمّا الّذي قوَّس ظهري فالحزن على بنيامين قال: فأتاه جبريل عليه السلام فقال: يا يعقوب إنّ الله تبارك وتعالى يُقرئك السلام، ويقول: أما تستحي تشكوني إلى غيري؟ قال، فقال يعقوب: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} (١) قال فقال جبريل عليه السلام: الله أعلم بما تشكو يا يعقوب، قال ثمّ قال يعقوب: أي ربّ، أما ترحم الشيخَ الكبيَر؟ أذهبتَ بصري، وقوّست ظهري، فارْدُدْ عليَّ ريحانَتي أشُمّه شماّ قبل الموت، ثم اصنع بي ما أردتَ، قال: فأتاه جبريل، فقال: إن الله يقرئك السلام، ويقول لك: أبشِر وليَفرح قلبُك. فوعزّتي لو كانا مْيتَيْنَ لَنَشرتُهما لك. فاصنَع طعامًا للمساكين، فإنّ أحبّ عبادي إليّ الأنبياء والمساكين. وتدري لمَ أذهبتُ بصركَ، وقوَّست ظهرك، وصنعَ إخوة يوسف به ما صنعوا؟ إنكم ذبحتم شاةً، فأتاكم مسكين يتيمٌ وهو صائم، فلم تُطعموه منها شيئًا. قال: فكان يعقوبُ بعد ذلك إذا أراد الغداء أمر مناديًا يُنادي: ألَا مَن أرادَ الغداءَ من المساكين فليتَغَدّ مع يعقوب، وإن كان صائمًا أمر مناديَا يُنادي: ألا مَن كان صائمًا من المساكين فليُفطر مع يعقوب عليه السلام".

[٣١٣٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق، حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا زافر بن سليمان، عن يحيى ابن عبد الملك، عن أنس بن مالك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كان ليعقوب أخ مؤاخ .... " وذكر الحديث بنحوه.


(١) سورة يوسف (١٢/ ٨٦).

[٣١٣٢] إسناده ت ضعيف. وفيه انقطاع بين يحيى وأنس.
• زافر بن سليمان- قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
والخبر ساق سنده الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>