للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سلمان، حدثنا الحسن بن سلام السواق، حدثنا أبو نعيم النخعي عبد الرحمن بن هانئ، حدثنا محمد بن عبيد الله، عن قتادة، عن أنس قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سبعٌ يُجرى للعبد أجرُهنّ وهو في قبره بعد موته: من عَلَّم علمًا، أوكرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلًا، أو بني مسجدًا، أو ورّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر له بعد موته".

محمد بن عبيد الله العرزمي ضعيف غير أنه قد تقدمه ما يشهد لبعضه والله أعلم.

وهما لا يخالفان الحديث الصحيح فقد قال فيه: "إلاّ من صدقة جارية" وهي تجمع ما ورد به من الزيادة.

قال البيهقي رحمه الله: ومنها (١): أن يتصدق بأحب أمواله! إليه وأنفسها عنده.

[٣١٧٦] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق الزكي، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يقول: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالًا من نخل، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها، ويشرب من ماء فيها طيب. قال أنس: فلما أنزل الله عز وجلّ هذه الآية: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (٢).

قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن الله يقول: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}.

إن أحب أموالي إلي بيرحاء، فإنها صدقة لله، أرجو برها وذخرها عند الله عزّ وجلّ. فضعها يا رسول الله حيث أراك الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بخٍ لك!


= والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٣٤٤) من طريق إسماعيل بن عبد الله، عن أبي نعيم به.
ورواه البزار وقال الهيثمي في "المجمع" (١/ ١٦٧) فيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف.
(١) راجع "المنهاج" (٢/ ٣٥٣).

[٣١٦٧] إسناده: صحيح.
(٢) سورة آل عمران (٣/ ٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>