للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الماء، ومسحت به وجهه، فإذا أنا به ينشغ، فقلت: أسقيك، فأشار أي نعم، فإذا رجل يقول: آه، فأشار ابن عمي أن انطلق به إليه، فإذا هو هشام بن العاص أخو عمرو، فأتيته، فقلت: أسقيك، فسمع أخر يقول: آه فأشار هشام أن انطلق به إليه، فجئته فإذا هو قد مات، فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات، فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات.

[٣٢٠٩] حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسن العيري، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن المثنى، حدثني محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني أبو يونس القشيري، حدثني حبيب بن أبي ثابت: أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة ارتوا يوم اليرموك فدعا الحارث بماء يشربه فنظر إليه عكرمة فقال الحارث: ادفعوه إلى عكرمة، فنظر عياش بن ربيعة، فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا وما ذاقوه.

[٣٢١٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد البوشنجي: أنه سئل عن الفتوة فقال: الفتوة عندي في آية من كتاب الله، وخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فأما قول الله تعالى: {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (١).

وخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يؤمن العبدُ حتى يحب لأخيه ما يحبّ لنفسه -يعني من الخير- ويكره لأخيه ما يكره لنفسه" (٢) فمن اجتمع فيه هاتان الحالتان، فله الفتوة.

[٣٢١١] أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول:


[٣٢٠٩] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو الحسن العمري، شيخ الحاكم، لم أعرفه.
• أبو يونس القشيري هو حاتم بن أبي صغيرة، ثقة، مر.
والخبر ذكره الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٢٤٢) عن أبي الحسن العمري.
(١) سورة الحشر (٥٩/ ٩).
(٢) سيأتي هذا الحديث في أخر الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>