للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكف عن أشياء، والصوم يقمع الشهوات فيتيسر به الكف عن المحارم، وهو شطر الصبر؛ لأنه صبر عن الشهوات، ويبقى وراءه الصبر على الشاق، وهو تكلف الأفعال المأمور بها. فهما صبران: صبر عن أشياء، وصبر على أشياء، والصوم معين على أحدهما، فهو إذا نصف الصبر.

ومنها: أنه سماه فرضًا مجزيًا، وفي خبر آخر: زكاة، ويرجع معناهما إلى أنه ينقص من قوة البدن وينحل الجسم فيكون الصائم، كأنه أخرج شيئًا من جسده لوجه الله- تعالى جده- وهو يجزيه به.

[٣٢٩٨] أخبرنا أبو بكر بن فورك، أنبأنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا المسعودي عن أن عمر الشامي، عن عبيد بن الحسحاس، عن


[٣٢٩٨] إسناده: ضعيف.
• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله، صدوق اختلط، مر.
• أبو عمر- ويقال: أبو عمرو- الدمشقي. ضعيف. من السادسة (س).
قال الدارقطني: عمروك. راجع "الميزان" (٤/ ٥٥٥).
والحديث مر الجزء الأخير منه برقم (١٢٩).
وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (ص ٦٥) عن المسعودي.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٥/ ١٧٨) عن وكيع. و (٥/ ١٧٩) عن يزيد. والبزار في "مسنده" (١/ ٩٣ رقم ١٦٠ - كشف) عن محمد بن معمر ويعلى بن عبيد وأبي داود، كلهم عن المسعودي به.
وأخرج النسائي في الاستعاذة (٨/ ٢٧٥) من طريق جعفر بن عون عن المسعودي جزء الاستعاذة فقط.
ورواه ابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان" (١/ ٢٨٧ رقم ٣٦٢) من حديث أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر في سياق أطول من هذا.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٥٩ - ١٦٠) وقال: رواه أحمد والبزار.
والطبراني في "الأوسط" بنحوه، وعند النسائي طرف منه. وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط.
(قلت) كان أولى به أن يشير إلى أبي عمرو وضعفه.
وللحديث شاهد من حديث أبي أمامة.
أخرجه أحمد في "مسنده" (٥/ ٢٦٥ - ٢٦٦) والطبراني في "الكبير" (٨/ ٢٥٨ - ٢٥٩ رقم ٧٨٧١).
وقال الهيثمي في "المجمع" (١/ ١٥٩) مداره على علي بن يزيد وهو ضعيف.
وقال ابن كثير في "تفسيره" (١/ ٥٨٦): معان بن رفاعة السلامي ضعيف، وعلي بن يزيد ضعيف، والقاسم أبو عبد الرحمن ضعيف أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>