للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالنية التي قد خفيت على الناس فإذا نواها فكيف يكون ها هنا رياء هذا عندي وجه الحديث والله أعلم.

قال أبو عبيد: بلغني عن سفيان بن عيينة أنه فسر قوله في الصوم: قال لأن الصوم هو الصبر يصبر الإنسان عن المطعم والمشرب والنكاح ثم قرأ: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (١).

يقول: فثواب الصوم ليس له حساب يعلم من كثرته.

قال أبو عبيد: ومما يقوي قول سفيان الذي يروى في التفسير في قوله {السَّائِحُونَ} (٢) هم الصائمون فالصائم بمنزلة السائح.

[٣٣١١] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا سعيد بن أبي مريم- ح.

وأخبرنا (أبو عبد الله الحافظ و) أبو عثمان سعيد بن محمد بن عبدان النيسابوري بها، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا ابن أبي مريم، أخبرنا أبو غسان، حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد أن سول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "في الجنّة ثمانيةُ أبوابٍ، فيها بابٌ يُسمّى الريّان، لا يدخلُها إلاّ الصائمون".

وفي رواية الدارمي: "للجنة" وقال: "لا يدخلُه إلاّ الصائمون".

رواه البخاري في الصحيح (٣) عن سعيد بن أبي مريم.


(١) سورة الزمر (٣٩/ ١٠).
(٢) سورة التوبة (٩/ ١١٢).

[٣٣١١] إسناده: رجاله ثقات غير أبي عبد الرحمن السلمي، ولكنه توبع وما بين العلامتين سقط من (ن) وهو في هامش الأصل.
• أبو غسان هو محمد بن مطرف بن داود، ثقة، مر.
(٣) في بدء الخلق (٤/ ٨٨) ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة" (٦/ ٢٢٠ رقم ١٧٠٨) وأخرجه الطبراني في "الكبير"- مختصرًا- (٦/ ١٨٠ رقم ٥٧٩٥) عن يحيى بن عثمان، عن سعيد ابن أبي مريم، والمؤلف في "سننه" (٤/ ٣٠٥) من وجه آخر عن عثمان بن سعيد، عن سعيد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>