للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر ابن مطر، أخبرنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، حدثنا علي بن حجر- ح.

وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، حدثنا والدي، قال قرئ على محمد بن إسحاق بن خزيمة أن علي بن حجر السعدي حدثهم، حدثنا يوسف بن زياد، عن همام بن يحيى، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في آخر يوم من شعبان فقال: "يا أيّها النّاس قد أظلَّكم شهرٌ عظيم، شهرٌ مباركٌ شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، جعل الله صيامَه فريضةً وقيام ليله تطوّعا. مَن تقرَّب لله بخصلة من الخير كان كمن أدّى فريضةً فيما سواه، ومَن أدَّى فريضةً فيه كان كمن أدَّى سبعين فريضةً فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبّرُ ثوابه الجنّة، وشهر المواساة، وشهرٌ يُزاد في رزق المؤمن. مَن فَطَّر فيه صائمًا كان له مغفرةً لذنوبه وعتق رقبته من النَار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيءٌ" قلنا: يا رسول الله! ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يعطي الله هذا الثوابَ من فطّر صائمًا على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء، ومن أشبع صائمًا سقاه الله من حوضي شربةً لا يظمأ حتّى يدخل الجنّة. وهو شهرٌ أوَّلُه رحمةٌ، وأوسطُه مغفرةٌ وآخره عتقٌ من النّار. مَن خَفّف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار".

زاد همام في روايته: "فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتان ترضون بها ربّكم، وخصلتان لا غنى بكم عنهما. فأما الخصلتان اللتان (١) ترضون بها ربّكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الجنّة وتعوذون به من النّار".

لفظ حديث همام وهو أتم.

[٣٣٣٧] حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد، أخبرنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، حدثنا سفيان بن عيينة، عن


(١) في الأصل و (ن) "اللذان".

[٣٣٣٧] إسناده: صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>