للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علي بن أبي طالب: أنا والله حرضت عمر على قيام شهر رمضان، فقيل: والله يا أمير المؤمنين وكيف ذلك؟ قال: أخبرته أن في السماء السابعة حظيرة يقال لها حظيرة القدس، فيها ملائكة يقال لهم الروحانيون، فإذا كان ليلة القدر استأذنوا الرب -عزّ وجلّ النزول إلى الدنيا، فيأذن لهم فلا يمرون بمسجد يصلى فيه ولا يستقبلون أحدًا في طريق إلا دعوا له، فأصابه منهم. قال عمر: أفلا نعرف الناس بالخير، فأمرهم بالقيام.

قال الإمام أحمد: هذا حديث فيه عبيد بن إسحاق العطار عن سيف بن عمر، وهو إن صح مع ما قبله من الحديث المسند ففيهما إخبار عن نزول الملائكة وتسليمهم على المسلمين ليلة القدر، ودعائهم لهم، وفي كتاب الله تعالى بيان نزولهم وتسليمهم.

جعلنا الله ممن يصيبه بركات هذه الليلة، ودعوات هؤلاء الملائكة وتسليمهم بفضله ورحمته.

[٣٤٢٤] أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم عن أبي إسحاق، عن الشعبي في قوله: {مِنْ كُلِّ أَمْرٍ. سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} (١).

قال: هو تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجد حتى يطلع الفجر.

[٣٤٢٥] وبإسناده حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا الأعمش، عن مجاهد في قوله {سَلَامٌ هِيَ} قال: هي سالمة، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا، ولا يحدث فيها أذى.


[٣٤٢٤] إسناده: رجاله ثقات.
وقول الشعبي ذكره القرطبي في "تفسيره" (٢٠/ ١٣٤).
(١) سورة القدر (٩٧/ ٤ - ٥).

[٣٤٢٥] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٥٦٩ - ٥٧٠) ونسبه إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد، ومحمد بن نصر، وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف

<<  <  ج: ص:  >  >>