للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه البخاري (١) عن الصلت بن محمد، عن مهدي بن ميمون أتم منه في قصة مسيلمة الكذاب.

[٣٥٢٩] حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي خالد الأصبهاني العدل، قال سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن عمرو بن تمام، حدثنا عثمان بن صالح، حدثني ابن لهيعة، أخبرني عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: بينما نحن عند عمر بن الخطاب في يوم يعرض فيه الديوان إذ مر به رجل أعجمي أعرج قد عنى قائده، فقال عمر حين رآه وأعجبه شأنه: من يعرف هذا؟ فقال رجل من القوم: هذا من بني صبغاء بهله (٢) بريق قال: وما بريق؟ قال: رجل من اليمن- قلت زاد غيره فيه اسمه عياض- قال: أشاهد؟ قال: نعم، فأتي به عمر، فقال: ما شأنك وشأن بني صبغاء؟ فقال: إن بني صبغاء كانوا اثنا عشر رجلًا، وإنهم جاوروني في الجاهلية، فجعلوا يأكلون مالي، ويشتمون عرضي استنهيتهم (٣) فناشدتهم الله والرحم، فأبوا علي فأمهلتهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعوت الله عليهم، وقلت:

لاهم أدعوك دعاء جاهدا … اقتل بني صبغاء إلاواحدًا

ثم اضرب الرجل فذره قاعدًا … أعمى إذا ما قيد عني القائدا

فلم يحل الحول حتى هلكوا غير واحد، وهو هذا كما قد ترى قد عنى قائده، فقال عمر: سبحان الله، إن في هذا لعبرة وعجبًا! فقال رجل آخر من القوم: يا أمير المؤمنين ألا أحدثك مثل هذا وأعجب منه؟ قال بلى، قال: فإن نفرًا من خزاعة جاوروا رجلًا منهم فقطعوا رحمه، وساءوا مجاورته، وإنه ناشدهم الله والرحم إلا


(١) في المغازي (٥/ ١١٩).

[٣٥٢٩] إسناده: ضعيف لأجل ابن لهيعة.
• أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي خالد الأصبهاني لم أجد له ترجمة.
• محمد بن عمرو بن تمام المنري، أبو الكروس.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٤) وقال كتبت عنه وهو صدوق.
• عثمان بن صالح هو السهمي أبو يحيى مر.
(٢) بهله: أي لعنه ودعا عليه.
(٣) أي قلت لهم: انتهوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>