للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسلمة، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا الحجاج، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عائشة قالت: فقدت النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فخرجت أطلبه، فإذا هو بالبقيع رافعًا رأسه إلى السماء فقال: "يا عائشة، أكنتِ تخافين أن يحيفَ الله عليكِ ورسوله؟ " قالت: قلت: وما بي من ذلك، ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك فقال: "إنّ الله عزّ وجلّ ينزلُ ليلة النصف من شعبان إلى السّماء الدّنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب".

قال أحمد رحمه الله: وهذا النزول المراد به- والله أعلم- فعل (١) سماه الرسول عليه السلام نزولًا. ولا انتقال ولا زوال، أو أراد به نزول ملك من ملائكته بأمره وقد ذكرناه في غير هذا الموضع مفسرًا.

[٣٥٤٦] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا أخبرنا أبو العباس هو


(١) في الأصل و (ن): "فعلًا" ولعل الصواب ما أثبت.

[٣٥٤٦] إسناده: ضعيف.
• عبد الملك بن عبد الملك.
قال البخاري: في حديثه نظر. وقال ابن حبان: يروي ما لا يتابع عليه فالأولى في أمره تنكب ما انفرد من الأخبار.
راجع "المجروحين" (٢/ ١٣٠) "الميزان" (٢/ ٦٥٩) "لسان الميزان" (٤/ ٦٧).
• مصعب بن أبي ذئب ذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٤٧٨).
والحديث أخرجه البزار في "مسنده" (٢/ ٤٣٥ رقم ٢٠٤٥ - كشف) وابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ٢٢٢ رقم ٥٠٩) وابن خزيمة في "التوحيد" (١/ ٣٢٥ - ٣٢٦) والعقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٢٩) وابن عدي في "الكامل" (٥/ ١٩٤٦) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٢) واللالكائي في "شرح السنة" (٢/ ٤٣٨ رقم ٧٥٠) باسانيدهم عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث به.
وقال البزار: لا نعلمه يروى عن أبي بكر إلا من هذا الوجه، وقد روي عن غير أبي بكر وأعلى من رواه أبو بكر، وإن كان في إسناده شيء فجلالة أبي بكر يحسنه وعبد الملك ليس بمعروف، وقد روى هذا الحديث أهل العلم واحتملوه.
كذا قال البزار ورد عليه الهيثمي بقوله: هذا كلام ساقط.
وهذا تعليق جيد؛ فإن مدار صحة الحديث وضعفه لا يكون على درجة الراوي من الصحابة.
وإذا كانت جلالة الراوي تؤثر في درجة الحديث فجلالة المروي عنه- وهو المعصوم، سيد البشر- أولى وأحرى وهذا لا يقوله عاقل.
وقال ابن عدي: حديث منكر بهذا الإسناد. وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٦٦ - ٦٧) وقال: لا يصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>