للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال لي: "يا عائشة! تأذنين لي في قيام هذه الليلة؟ " فقلت: نعم بأيى وأمي! فقام، فسجد ليلًا طويلًا حتى ظننت أنه قبض، فقمت ألتمسه ووضعت يدي على باطن قدميه، فتحرك ففرحت، وسمعته يقول في سجوده: "أعوذُ بعفوك من عقَابك، وأعوذُ بِرضاك من سخَطك، وأَعُوذ بك منك. جَلَّ وجهُك، لَا أُحصي ثناء عليك أنتَ كما أثنبتَ على نفسك" فلما أصبح ذكرتهن له، فقال: "يا عائشة! تعلَمتِهنَّ؟ " فقلت: نعم، فقال: "تَعلَّمِيهن، وعَلَمِيهنّ، فإنّ جبريل عليه السلام عَلَّمَنيهن، وأَمَرني أن أُرَدّدهُنَّ في السجود".

هذا إسناد ضعيف. وروي من وجه آخر كل:

[٣٥٥٧] أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري الأديب

الهروي بها إملاء، أخبرنا أبو علي الحسين بن إدريس الأنصاري، حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب، حدثني محمد بن الفرج الصدفي، حدثنا عمرو بن هاشم البيروتي، عن ابن أبي كريمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كانت ليلة النصف من شعبان ليلتي، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندي، فلما كان في جوف الليل فقدته، فاخذني ما


[٣٥٥٧] إسناده: ضعيف.
• محمد بن الفرج الصدفي: لم أعرفه ولعله المصري الذي ذكره الذهبي في "الميزان" (٤/ ٤) وقال: أتى بخبر منكر.
• عمرو بن هاشم البيروتي. صدوق يخطئ. من التاسعة (ق).
• ابن أبي كريمة هو سليمان، أو ابنه محمد بن سليمان بن أبي كريمة. كلاهما يروي عن هشام، وضعفوه.
راجع "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٦٨) "الضعفاء" (٤/ ٧٤) "الميزان" (٣/ ٥٧٠).
وانظر أيضًا "الكامل" (٣/ ١١١١) "الضعفاء" (٢/ ١٣٨) "الميزان" (٢/ ٢٢١).
والحديث ذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٦٧ - ٦٨ رقم ٩١٧) من طريق عمرو بن هاشم عن سليمان بن أبي كريمة به، وقال: هذا حديث لا يصح.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٤٠٤) برواية المؤلف وحده.
ورواه أبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - " (ص ٢٠١) - مختصرًا- بنحوه من طريق عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، عن عائشة. وعثمان ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>