للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا ابن وهب، حدثني معاوية بن صالح، عن أبي بشر، عن عامر بن لدين الأشعري، أنه سأل أبا هريرة عن صيام يوم الجمعة. فقال: على الخبير وقعت. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنّ يوم الجمعة يومُ عيدٍ وذكرٍ، فلا تجعلوا عيدَكم يومَ صيام، ولكن اجعلوه يومَ الذّكر إلّا أن تخلطوه بأيام".

قال الحليمي (١) رحمه الله: في عرض الأعمال يحتمل أن الملائكة الموكلين بأعمال بني آدم يتناوبون، فيقيهم معهم فريق من الإثنين إلى الخميس ثم يعرجون، وفريق من الخميس إلى الإثنين ثم يعرجون، وكلما عرج أحد الفريقين قرأ ما كتب في الموقف الذي له من السموات، فيكون ذلك عرضًا في الصورة، ويحتسبه الله عبادة للملائكة، فأما هو في نفسه -جل جلاله- فغني عن عرضهم ونسخهم، وهو أعلم بما كسبه العباد منهم ومن العباد.


= البخاري في "الكنى" (ص ١٥) ولم يذكر فيه جرحًا.
• عامر بن لدين (بضم اللام- مصغرًا) الأشعري.
تابعي ثقة، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ١٩٢). وقال العجلي شامي تابعي ثقة راجع "معرفة الثقات" (٢/ ١٥ رقم ٨٢٩) وانظر "تعجيل المنفعة" (ص ٢٠٦).
والحديث أخرجه البخاري في "الكنى" (ص ١٥) وأحمد في "مسنده" (٢/ ٣٠٣، ٥٣٢) والبزار في "مسنده" (١/ ٤٩٩ رقم ١٠٦٩) وابن خزيمة في "صحيحه" (٣/ ٣١٥ - ٣١٦ رقم ٢١٦١) والحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٣٧) من طرق عن معاوية بن صالح به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه إلا أن أبا بشر هذا لم أقف على اسمه، وليس ببيان بن بشر، ولا بجعفر بن أبي وحشية وتعقبه الذهبي بقوله: أبو بشر مجهول.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٢/ ٧٩) عن بحر بن نصر، بهذا الإسناد.
وقال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٩٩): رواه البزار وإسناده حسن، وهو كما قال وضعفه الألباني في "إرواء الغليل" (رقم ١٩٥٩) لجهالة أبي بشر.
وفي الباب عن جابر رواه البخاري (٢/ ٢٤٨) ومسلم (١/ ٨٠١ رقم ١٤٦) والنسائي في "الكبرى" (٢/ ٢٦٨ - تحفة الأشراف) وابن ماجه (١/ ٥٤٩ رقم ١٧٢٤) والمؤلف في "سننه" (٤/ ٣٠١،٣٠٢).
وعن جويرية بنت الحارث، أم المؤمنين.
أخرجه البخاري (٢/ ٢٤٨) وأبو داود (٢/ ٨٠٦ رقم ٢٤٢٢) والمؤلف في "السنن" (٤/ ٣٠٢).
(١) راجع "المنهاج" (٢/ ٣٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>