للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن مطرف، فقال له مطرف: يا عبد الله، العلم أفضل من العمل، والحسنة بين السيئتين، وخير الأمور أوساطها، وشر السير الحقحقة.

قال أبو عبيد: أما قوله "الحسنة بين السيئتين " فإنه أراد أن الغلو في العمل سيئة، والتقصير عنه سيئة، والحسنة بينهما وهو القصد كما جاء في الحديث الآخر في فضل القارئ القرآن "غير الغالي فيه ولا الجافي عنه": فالغلو فيه التعمق، والجفاء عنه التقصير، وكلاهما سيئة.

قال أبو عبيد (١) وحدثنا عبد الله بن المبارك، عن الجريري، عن أبي العلاء قال تميم الداري: خذ من دينك لنفسك، ومن نفسك لدينك، حتى يستقيم بك الأمر على عبادة تطيقها.

قال أبو عبيد: وكان إسماعيل بن علية يحدثه عن الجريري عن رجل عن تميم ولا يذكر أبا العلاء.

[٣٦٠٦] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا أحمد بن الهيثم، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن الدراوردي، عن موسى بن عقبة، عن حرب بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنّ الله يُحِبُّ أن تُؤتى رُخصَه كما يُحبُّ أن تُؤتى عزائمُه".

هكذا قال: عن موسى بن عقبة.


(١) الخبر في "غريب الحديث" (٤/ ٣٠٧) وأوله:
قال أبو عبيد: في حديث تميم الداري حين كلمه الرجل في كثرة العبادة، فقال تميم: "أرأيت إن كنت أنا مؤمنًا قويا وأنت مؤمن ضعيف، أفتحمل قوتي على ضعفك ولا تستطيع فتنبت، أو أرأيت إن كنت أنا مؤمنًا ضعيفًا وأنت مؤمن قوي إنك لشاطي حتى أحمل قوتك على ضعفي فلا أستطيع فأنبت، ولكن خذ من نفسك لدينك ومن دينك لنفسك .... ".
وانظر "الفائق" (٢/ ٢٤٥).

[٣٦٠٦] إسناده: رجاله موثقون.
• حرب بن قيس، مولى يحيى بن طلحة من أهل الدينة.
ذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٢٣٠).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه" (٣/ ١٤٠) بنفس إسناده هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>