قال ابن حجر: وتعقب بأنه ليس كل عمل صالح إذا ازداد العبد منه ازداد من الله تقربَا، بل رب عمل صالح إذا ازداد منه ازداد بعدًا كالصلاة في الأوقات المكروهة. والأولى إجراء هذا الحديث على ظاهره. وظاهره أنها تضيق عليه حصرًا له فيها لتشديده على نفسه وحمله عليها، ورغبته عن سنة نبيه غشَيه، واعتقاده أن غير سنته أفضل منها. ثم ذكر ابن حجر الأقوال في صوم الدهر. راجع "فتح الباري" (٤/ ٢٢٢ - ٢٢٣).
[٣٦٠٩] إسناده: رجاله موثقون. • ابن معانق هو عبدللّه بن معانق، أبومعانق، الشامي. وثقه العجلى. من الثالثة (ق) وذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٣٦). والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٤١٨ - ٤١٩ رقم ٢٠٨٨٣) ومن طريقه أحمد في "المسند" (٥/ ٣٤٣) وابن خزيمة في "صحيحه" (٣/ ٣٠٦ - ٣٠٧ رقم ٢١٣٧). وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (١/ ٣٦٣ رقم ٥٠٩) والطبراني في "الكبير" (٣/ ٣٤٢ رقم ٣٤٦٦). وأخرجه المؤلف في "سننه" (٤/ ٣٠١) والبغوي في "شرح السنة" (٤/ ٤٠ رقم ٩٢٧) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد. ورواه الطبراني في "الكبير" (٣/ ٣٤٢ رقم ٣٤٦٧) والخطيب في "تاريخه" (٤/ ٢٠٣) من طريق أبي سلام عن ابن معانق به. وقال الألباني: حسن. راجع "صحيح الجامع الصغير وزياداته" (٢١١٩).