للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكون قبيل هذا النبي، وهو أبوه يقال له إبراهيم، أرفع له قواعده، وأقضي على يديه عمارته وأنيط له سقايته، وأريه حله وحرمه ومواقفه، وأعلمه مشاعره ومناسكه، وأجعله أمة واحدًا قانتًا قائمًا بأمري، داعيًا إلى سبيلي، أجتبيه، وأهديه إلى صراط مستقيم، أبتليه فيصبر، وأعافيه فيشكر، وأمره فيفعل، وينذر لي فيفي، ويعدني فينجز، أستجيب دعوته في ولده وذريته من بعده، وأشفعه فيهم، وأجعلهم أهل ذلك البيت وولاته وحماته وسقاته وخدمه وخزانه وحجابه حتى يبتدعوا، ويغيروا، ويبدلوا، فإذا فعلوا ذلك فانا أقدر القادرين على أن أستبدل من أشاء بمن أشاء.

وأجعل إبراهيم إمام ذلك البيت وأهل تلك الشريعة، يأتم به من حضر تلك المواطن من جمع الجن والإنس، يطئون فيها آثاره، ويتبعون فيها سنته، ويقتدون فيها بهديه، فمن فعل ذلك منهم أوفى بنذره، واستكمل نسكه، وأصاب بغيته، ومن لم يفعل ذلك منهم ضيع نسكه، وأخطأ بغيته، ولم يوف بنذره. فمن سأل عني يومئذ في تلك المواطن أين أنا فأنا مع الشعث الغبر الموفين بنذورهم، المستكملين مناسكهم، المتبتلين إلى ربهم، الذي يعلم ما يبدون وما يكتمون.

[٣٧٠٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، حدثنا يونس بن بكير، عن سعيد بن ميسرة البكري، حدثني أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كان موضعُ البيت في زمن آدم عليه السلام شِبرًا


[٣٧٠٠] إسناده: ضعيف.
• سعيد بن ميسرة البكري، البصري، أبو عمران.
قال البخاري: عنده مناكير. وقال أيضًا: منكر الحديث. وكذبه يحيى القطان. وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات. وقال ابن عدي: هو مظلم الأمر.
"الجرح والتعديل" (٤/ ٦٣) "المجروحين" (١/ ٣١٣) "الكامل" (٣/ ١٢٢٣ - ١٢٢٤) "الميزان" (٢/ ١٦٠) "لسان الميزان" (٣/ ٤٥).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن" (٥/ ١٧٦ - ١٧٧) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٣١٧ - ٣١٨) ونسبه لابن أبي شيبة والمؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>