للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خلق الله آدم، ومسح على ظهره، فقررهم بأنه الرب، وأنهم العبيد، وأخذ عهودهم ومواثيقهم، وكتب ذلك في رقّ، وكان لهذا الحجر عينانِ ولسان، فقال له: افتح فاك قال: ففتح فاه، فألقمه ذلك الرق، فقال: اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة، وإني أشهدُ لسمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يُؤتى يومَ القيامة بالحجر الأسود، وله لسانٌ ذلقٌ، يشهد لمن يستلمه بالتّوحيد" فهو يا أمير المؤمنين يضر وينفع.

فقال عمر: أعوذ باللهِ أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.

قال الشيخ أحمد: أبو هارون العبدي غير قوي. فإن صح فأمير المؤمنين عمر- رضي الله عنه- كان قد عبد الحجر، فحين أهوى إلى الركن كأنه هاب ما كان عليه في الجاهلية، فتبرأ من كل شيء سوى الله تعالى، وأخبره بأنه حجر لا يضر ولا ينفع.

يريد ما كان على هيئته حجرًا، وأنه إنما يقبله متابعة للسنة. وقول أمير المؤمنين علي- رضي الله عنه- إنه يضر وينفع، يريد به إذا خلق الله تعالى فيه حياة، وأذن له في الشهادة. وذلك أنه يعلم بخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وكان عنده في ذلك خبر فأخبر به، فقبله عمر رضي الله عنهما.

[٣٧٥٠] أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهانى، أخبرنا

يونس بن حبيب، أخبرنا أبو داود الطيالسي، حدثنا همام، عن عطاء بن السائب،


[٣٧٥٠] إسناده: فيه عطاء بن السائب، وكان قد اختلط.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده" (ص ٢٥٨).
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه" (٥/ ٢٩ رقم ٨٨٧٧) ومن طريقه أحمد في "مسنده" (٢/ ٨٩) والطبراني في "الكبير" (١٢/ ٣٩٠ رقم ١٣٤٣٨) عن معمر والثوري. وأحمد (٢/ ١١) وابن حبان في "صحيحه" (٦/ ٥ رقم ٣٦٩٠) من طريق سفيان. وابن خزيمة في "صحيحه" (٤/ ٢١٨ رقم ٢٧٢٩) والمؤلف في "سننه" (٥/ ١١٠) من طريق هشيم. والطبراني في "الكبير" (١٢/ ٣٩٢ رقم ١٣٤٤٦) من طريق حماد بن زيد. والمؤلف في "سننه"ا (٥/ ٨٠) من طريق شجاع بن الوليد. كلهم عن عطاء بن السائب به.
وأخرجه أحمد في "المسند" (٢/ ٩٥) عن روح عن همام. وابن خزيمة في "صحيحه" (٤/ ٢٢٧ - ٢٢٨ رقم ٢٧٥٣) من طريق جرير وابن فضيل. والطبراني في "الكبير" (١٢/ ٣٩٠ رقم ١٣٤٣٩، ١٣٤٤٠) من طريق حفص بن عمر الحوضي، عن همام: كلهم عن عطاء بن السائب- فذكروا الحديثين هذا والآتي بعد- معًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>