للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كان إماما في المذهب الشافعي، متبحرا في علم الشروط (١)، وله فيه مصنف، بصيرا بالعربية كبير الشأن. وكان إمام أصحاب الحديث بخراسان، ومسندهم ومفتيهم بالاتفاق بلا مدافعة.

قال عبد الغافر الفارسي: أملى نحوا من ثلاث سنين، ولولا ما اختص به من الإفتاء، وحرفة أهل العلم، لما تقدم عليه أحد (٢). أخذ الفقه عن أبي الوليد، وأبي سهل. كان متبحرا في الفقه، لا يصعب عليه شيء. يناظر غيره بكل مهارة واتقان.

روى الحديث عن أبي العباس الأصم، وأبي بكر بن القطان، وعدة.

أكثر عنه البيهقي في هذا الكتاب.

٨ - القاضي أبو عمر، محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم، البسطامي (٣) (م ٤٠١ هـ).

كان أحد الأئمة في المذهب الشافعي وكبير العلماء تولى قضاء نيسابور سمع الحديث من الطبراني والقطيعي وأحمد بن جارود وعدة.

له رحلة واسعة وفضائل جمة. وعظ مدة ثم تصدر للإفتاء والإفادة. كان كبير القدر. وافر الحشمة.

روى عنه البيهقي في هذا الكتاب.

ج- البيهقي وعلم الكلام:

عاش البيهقي في فترة كانت مسائل الكلام موضوع مناقشات ومناظرات بين علماء الفرق المختلفة، فلم يجد بدأ من أن يدل بدلوه في هذا المضمار وألف كتبا حول


(١) قال حاجي خليفة في "كشف الظنون" (٢/ ١٠٤٥): علم الشروط والسجلات وهو علم باحث عن كيفية ثبت الأحكام الثابتة عن القاضي في الكتب والسجلات على وجه يصح الاحتجاج به عند انقضاء شهود الأحوال.
(٢) راجع "السير" (١٧/ ٢٧٧).
(٣) ترجمته في "تاريخ بغداد" (٢/ ٢٤٧)، "تبيين كذب المفتري" (٢٣٦) "السير" (١٧/ ٣٢٠)، "الوافي" (٣/ ٦)، "طبقات السبكي" (٣/ ٥٩)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (١/ ١٨٦)، "شذرات" (٣/ ١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>