للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فوقع به بكرة في أخافيق الجردان فاندقت عنقه فمات فقالوا قد مات يا رسول الله فأتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظر إليه ثم أعرض عنه بوجهه فقال: "احملوا إلي الماء" فامرنا فدفناه فغسلناه وحنطناه ثم قال: "احفروا له لحدًا ولا تشقوا له فإن اللحد لنا والشق لأهل الكتاب " وجلس على قبره لا يحدثنا بشيء ثم قال: "ألا أحدثكم حديث هذا الرجل، هذا امرؤ عمل قليلًا وأجر كثيرًا، هذا ممن قد قال الله عز وجلّ {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} (١) إني أعرضت عنه آنفًا وملكان يدسان في شدقه من ثمار الجنة فعرفت أن الرجل كان جائعًا".

[٤٠١٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الحسين بن أبي القاسم المذكر، يقول سمعت عمر بن أحمد بن علي الجوهري يقول أخبرني أبي أبو العباس أحمد بن علي الجوهري قال قال عبدة بن عبد الرحيم خرجنا في سرية إلى أرض الروم فصحبنا شاب لم يكن فينا أقرأ للقرآن منه ولا أفقه منه ولا أفرض صائم النهار قائم الليل فمررنا بحصن


(١) سورة الأنعام (٦/ ٨٢).

[٤٠١٠] إسناده: فيه من لم نعرفه.
أبو الحسين بن أبي القاسم المذكر لعله محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى البغدادي (م ٣٧٩ هـ).
قال الخطيب: كان فهمًا، حافظًا، صادقا، مكثرا. وقال الدارقطني: ثقة مأمون، وقال أبو نعيم: هو حافظ مأمون.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد" (٣/ ٢٦٢ - ٢٦٤) "السير" (١٦/ ٤١٨ - ٤٢١)، "التذكرة" (٣/ ٩٨٠ - ٩٨٣)، "الميزان" (٤/ ٤٣)، "اللسان" (٥/ ٣٨٣)، "النجوم الزاهرة" (٤/ ١٥٥)، "شذرات الذهب" (٣/ ٩٦).
• أبو حفص عمر بن أحمد بن علي بن علك، المروزي، الجوهري، الحافظ (م ٣٢٥ هـ) قال صالح ابن أحمد الحافظ: وكان ثقة صدوقا يحسن الحديث، فقيها بمتون الأخبار متقنا متيقظا.
وقال الحاكم: مشهور بطلب الحديث، وكان من الناسكين.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد" (١١/ ٢٢٧ - ٢٢٨)، "الأنساب" (٩/ ٣٥٥ - ٣٥٦)، "السير" (١٥/ ٢٤٣ - ٢٤٥)، "شذرات الذهب" (٢/ ٣٠٧).
• أبو العباس أحمد بن علي الجوهري، لم نجد له ترجمة.
• عبدة بن عبد الرحيم بن حسان المروزي، أبو سعيد نزيل دمشق (م ٢٤٤ هـ). صدوق. من صغار العاشرة (بخ س).

<<  <  ج: ص:  >  >>