للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٠٣٤] أخبرنا أبو علي بن شاذان البغدادي بها، أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو محمد عبيد الله بن موسى العبسي، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي مراوح، عن أبي ذر قال سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله عز وجلّ، وجهاد في سبيله " قلت فأي الرقاب أفضل؟ قال؟ "أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها" قلت فإن لم أفعل؟ قال: "تعين صانعًا أو تصنع لأخرق" قال قلت فإن لم أفعل؟ قال: أتدع الناس من الشر فإنها صدقة تصدق بها على نفسك"

رواه البخاري (١) عن عبيد الله بن موسى.

وأحْرجه مسلم (٢) من وجه آخر عن هشام.

[٤٠٣٥] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، حدثنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي، حدثنا شبيب بن شيبة قال كنا بطريق مكة وبين أيدينا سفرة لنا ببغداد في يوم قائظ (٣) فوقف علينا أعرابي ومعه جارية له زنجية فقال يا قوم أفيكم أحد يقرأ كلام الله حتى يكتب لي كتابًا؟ قال: قلنا أصب من غدائنا حتى نكتب لك ما تريد قال: إني صائم، فعجبنا من صومه في تلك البرية، فلما فرغنا من غدائنا دعونا به فقلنا ما تريد؟ فقال: أيها الرجل إن الدنيا قد كانت ولم أكن فيها، وستكون ولا أكون فيها، فإني أردت أن أعتق جاريتي هذه لوجه الله وليوم العقبة أتدري ما يوم العقبة؟ قوله عز وجلّ: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ}.


[١٤٠٣٤] إسناده: صحيح.
(١) في العتق (٣/ ١١٧) وفي "خلق أفعال العباد" (ص ٢١).
(٢) في الإيمان (١/ ٨٩ رقم ١٣٦) من طريق حماد بن زيد عن هشام به.
والحديث قد مر في باب الجهاد (الشعبة ٢٦) برقم (٣٤٣٥) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.

[٤٠٣٥] إسناده: صحيح.
لم نقف على هذا الأثر.
(٣) يوم قائظ: يوم شديد الحر. راجع "النهاية" (٤/ ١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>