للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤١٤٨] أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا عمر بن أبي الحارث، حدثنا سعيد بن أشعث بن سعيد، أخبرنا المعتمر بن سليمان، قال سمعت أبي، يحدث عن أبي عثمان، عن سلمان أن رجلًا بسط له من الدنيا فانتزع ما في يديه، فجعل يحمد الله ويثني عليه، حتى لم يكن فراش إلا باري فجعل يحمد الله ويثني عليه وبسط لآخر من الدنيا فقال لصاحب الباري: أرأيتك أنت على ما تحمد الله، قال: أحمده على ما لو أعطيت به ما لو أعطي الخلق لم أعطهم إياه، قال: وما ذلك؟ قال: أرأيت بصرك، أرأيت لسانك، أرأيت يديك، أرأيت رجليك.

[٤١٤٩] وأخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثني قاسم بن هاشم، أنه حدث عن سعيد بن عامر أو غيره من البصريين قال: جاء رجل إلى يونس بن عبيد يشكو ضيق حاله فقال له يونس: أتسرك ببصرك هذا الذي تبصر به مائة ألف درهم؟ قال الرجل: لا، قال: فبيديك مائة ألف درهم؟ قال الرجل: لا، قال: فبرجليك؟ قال الرجل: لا، قال: فذكره نعم الله عليه، فقال يونس: أرى عندك ما بين ألوف وأنت تشكر الحاجة.


= الصابر" ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الدهبي وهو كما قالا.
قال الحافظ في "الفتح" (٩/ ٥٨٣): وهذا محمول على أن معن بن محمد حمله عن سعيد ثم حمله عن حنظلة.

[٤١٤٨] سعيد بن أشعث بن سعيد السمان وهو ابن أبي الربيع السمان.
قال ابن أبي حاتم: ما أراه إلا صدوقا. راجع "الجرح والتعديل" (٤/ ٥).
• أبو عثمان هو النهدي.
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" (رقم ٩٩).
قوله "الباري" أبي "الحصير" فارسي معرب.

[٤١٤٩] عبد الله هو ابن أبي الدنيا.
• قاسم بن هاشم بن سعيد بن سعد بن عبد الله بن سيف السمسار (م ٢٥٩ هـ).
ذكره الخطيب في تاريخ بغداد" (١٢/ ٤٣٠) وقال: كان صدوقا.
وهذا القول في كتاب "الشكر" (رقم ١٠٠).
وذكره الدهبي في "السير" (٦/ ٢٩٢) وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢٢) عن كسان بن المفضل الغلابي حدثني بعض أصحابنا قال … فذكره وفيه "اللسان، والبصر، والفؤاد، والسمع، واليدين، والرجلين".

<<  <  ج: ص:  >  >>