للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال قال سلمة بن شبيب، حدثنا محمد بن منيب، حدثني السري بن يحيى، عن عنبسة ابن الأزهر قال: كان محارب بن دثار قاضي أهل الكوفة قريب الجوار مني فربما سمعته في بعض الليل يقول ويرفع صوته: أنا الصغير الذي ربيته ذلك الحمد، وأنا الضعيف الذي قويته ذلك الحمد، وأنا الفقير الذي أغنيته ذلك الحمد، وأنا الصعلوك الذي مولته ذلك الحمد، وأنا الأعزب الذي زوجته ذلك الحمد، وأنا الساغب الذي أشبعته ذلك الحمد، وأنا العاري الذي كسوته ذلك الحمد، وأنا المسافر الذي صاحبته ذلك الحمد، وأنا الغائب الذي أديته ذلك الحمد، وأنا الراجل الذي حملته ذلك الحمد، وأنا المريض الذي شفيته ذلك الحمد، وأنا الداعي الذي أجبته ذلك الحمد، ربنا ولك الحمد، ربنا حمدًا كثيرًا على كل حمد.

[٤٢٧٧] وأخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثنا علي بن الجعد وإبراهيم بن سعيد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن سوقة، قال: مررت مع عون ابن عبد الله بالكوفة على قصر الحجاج فقلت: لو رأيت ما نزل بنا ها هنا زمن الحجاج فقال: مررت وأنك لم تدع إلى ضرٍ مسك ارجع فأحمد الله واشكره ألم تسمع إلى قوله عز وجلّ: {مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ} (١)

[٤٢٧٨] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، حدثني محمد يعني ابن


[٤٢٧٧] إبراهيم بن سعيد هو الجوهرى.
والأثر هذا في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا (ص ٩٢ رقم ٥٥).
(١) سورة يونس (١٠/ ١٢).

[٤٢٧٨] إسناده: رجاله موثقون.
• محمد بن عمرو هو الليثي المدني.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده" (٥/ ٤٢٩) وابن جرير في "تفسيره" (٣٠/ ٢٨٨) من طريق يزيد، وابن أبي شيبة في"المصنف" (١٣/ ٢٣١) عن محمد بن بشر، وهناد في "الزهد" (٢/ ٣٩٥ رقم ٧٦٨) عن عبدة، ثلاثتهم عن محمد بن عمرو به.
وفي "مسند" أحمد "محمد بن أبي عمرو" وهو خطأ.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦١٣) وعزاه إلى ابن أبي شيبة وهناد وأحمد وابن جرير وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".

<<  <  ج: ص:  >  >>