للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عثمان يعني ابن الهيثم، حدثنا أبوالمقدام هشام بن زياد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه قال: "اللهم متعني بسمعي وبصري وعقلي، واجعلها الوارث مني وانصرني على عدوي، وأرني منه ثأري، اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، ومن الجوع، فإنه بئس الضجيع " قالت: ثم يضطجع.

لفظ وعقلي غريب فيه تفرد به أبو المقدام وليس بالقوي والله أعلم.

[٤٣٧٨] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا محمد بن الفضل بن صالح، حدثنا حسين الجعفي، عن محمد بن أبي إسماعيل قال: كنا نجالس منصور بن المعتمر فإذا أراد أن يقوم اعتمد على يديه وقال: اللهم اجمع على الهدى أمرنا، واجعل التقوى زادنا، والجنة مآبنا، وارزقنا شكرا يرضيك عنا، وورعا يحجزنا عن معاصيك، وخلقا نعيش به في الناس، وعقلًا ينفعنا به، قال: فكان إذا قال: وعقلًا ينفعنا به يأخذني الضحك فيقول: من أي شيء تضحك يا ابن أبي إسماعيل؟ قال إن الرجل ليكون عنده ويكون عنده ولا يكون له عقل فلا يكون عنده شيء.

قال الحليمي (١): ومن أعظم فوائد نعم الله -تعالى جده- الاستدلال جها على المنعم، فإن فيها الدليل عليه وعلى قدرته وعلمه وحكمته ووحدانيته، وقد نبه الله تعالى على ذلك في غير موضع من كتابه، فإنه -تبارك وتعالى- امتن علينا بان جعل لنا السمع والأبصار والأفئدة بعد أن أخرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شيئًا، فذكر بعض الآيات التي وردت في ذلك ثم قال وقال في آية أخرى {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} (٢) فكان


[٤٣٧٨] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن الفضل بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي.
ذكره الخطيب في "تاريخه" (٣/ ١٥٢) ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا.
(١) راجع "المنهاج" (٢/ ٥٤٧ - ٥٤٩).
(٢) سورة الذاريات (٥١/ ٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>