للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى أتى بي جبلًا فقال لي اصعد قال: فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على استي، حتى فعلت ذلك مرارًا، ثم انطلق بي، حتى أتى عمودا رأسه إلى السماء وأسفله في الأرض، في أعلاه حلقة، فقال لي: اصعد هذا قلت: كيف أصعد وهذا رأسه في السماء؟ قال: فأخذ بيدي فزجل بي فإذا أنا متعلق بالحلقة قال: ثم ضرب العمود فخر وبقيت متعلقا بالحلقة حتى أصبحت فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقصصتها عليه فقال: "أما الطريق الذي رأيت عن يسارك فهي طريق أصحاب الشمال، وأما الطريق الذي رأيت عن يمينك فهي عروة الإسلام طريق أهل اليمن، وأما الجبل فهو منزل الشهداء ولن تناله، وأما العمود فهو عمود الإسلام، وأما العروة فهي عروة الإسلام فلن تزال متمسكا بالأسلام حتى تموت" ثم قال: "أتدري كيف خلق الله الخلق؟ " قلت: لا، قال: "خلق الله آدم فقال تلد فلانا وتلد فلانة ويلد فلان فلانا وتلد فلانة فلانة أجله كذا وعمله كذا وكذا ورزقه كذا وكذا ثم ينفخ فيه الروح"

رواه مسلم (١) في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم دون ما في آخره من ذكر كيفية الخلق والأشبه أن يكون من قول عبد الله بن سلام وقد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -ثم أصحابه ثم الصالحون من المسلمين كل واحد منهم في منامه ما وجد تصديق تعبيره وقد ذكرت صدرًا من ذلك في أخر كتاب دلائل النبوة (٢) وفي ذلك تذكير النعمة التي وضعها الله تعالى في المنام.

[٤٤٤٣] أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة قال: جاء إلى ابن


(١) في فضائل الصحابة (٢/ ١٩٣١ - ١٩٣٢ رقم ١٥٠) عن قتيبة بن سعيد و إسحاق بن إبراهيم- معا- عن جرير به. والمؤلف في دلائل النبوة (٦/ ٤٦٢) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف" (١١/ ٦٧ - ٦٨) - وعنه ابن ماجه في تعبير الرؤيا (٢/ ١٢٩١ - ١٢٩٢ رقم ٣٩٢٠) - وأحمد في "مسنده" (٥/ ٤٥٢ - ٤٥٣) من طريق المسيب بن رافع عن خرشة بن الحر به بدون ذكر كيفية الخلق.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (بدون ذكر كيفية الخلق- (٣/ ٤١٤ - ٤١٥) من طريق أبي بكر
ابن أبي شيبة وقتيبة بن سعيد قالا حدثنا جرير به.
(٢) راجع "دلائل النبوة" (٧/ ٧ - ٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>