السلطان بإحضاره، وسأله عن ذلك فكذّب الواشين، وبن ما هو معتقد الأشاعرة على الإطلاق من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حيّ في قبره على الحقيقة، وأنه كان نبيا وآدم بين الماء والطين، ولم تبرح نبوته باقية ولا تزال.
ولما أيست الكرامية من النيل منه لدى السلطان سلطوا عليه من سمّه. وذكر ابن فورك سبب اشتغاله بعلم الكلام فقال:"إني كنت بأصبهان اختلف إلى فقيه فسمعت أن الحجر يمين الله في الأرض فسألت ذلك الفقيه عن معناه فلم يجب بجواب شاف. فأرشدت إلى فلان من المتكلمين فسألته فأجاب بجواب شاف، فقلت لا بدَّ لي من معرفة هذا العلم فاشتغلت به"(١).
بلغت مصنفاته في أصول الفقه وأصول الدين ومعاني القرآن قريبا من مائة مصنف. منها:
١ - بيان مشكل الحديث. وله أسماء أخرى.
٢ - كتاب الحدود في الأصول.
٣ - النظامي في أصول الدين.
٤ - رسالة في علم التوحيد.
٥ - تفسير القرآن.
٦ - الإبانة عن طريق القاصدين والكشف عن مناهج السالكين والتوفر إلى عبادة رب العالمين.
٧ - مجرد مقالات أبي الحسن الأشعري.
٨ - شرح كتاب العلم والمتعلم.
وقد روى عنه البيهقي كثيرا في هذا الكتاب ونقل أقواله.