للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عباس وعبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وعبد الله بن الزبير وأكابر التابعين.

وروينا هذا القول (١) عن علي بن الحسين وجعفر بن محمد الصادق ومالك بن أنس


= لا يعرف للصحابة، رضي الله عنهم، الخوض في القرآن. قلت: (أي البيهقي) إنما أراد به أنه لم يقع في الصدر الأول ولا الثاني من يزعم أن القرآن مخلوق حتى يحتاج إلى إنكاره، فلا يثبت عنهم شيء بهذا اللفظ الذي روينا عن أنس، وروى أيضاً مثله وأبين منه عن عمر، وعلي وعبد الله بن مسعود، لكن قد ثبت عنهم إضافة القرآن إلى الله تعالى وتمجيده بأنه كلام الله تعالى. راجع، "الأسماء والصفات" (٣١٣ - ٣١٤). وأخرج اللالكائي في "شرح السنة" عن عمرو بن دينار قال: أدركت تسعة من أصحاب رسول الله و يقولون: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، ثم قال: وقد لقي عمرو بن دينار ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وجابر بن عبد الله والمسور بن مخرمة وسجد بن عائذ القرظي مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والسائب بن يزيد الكندي وأبا الطفيل عامر بن واثلة، وروى له عن أنس فهؤلاء تسعة (١/ ٢٢٨).
(١) راجع "شرح السنة" (١/ ٢٢٧ - ٣٣٥) حيث ذكر أسماء العلماء وأقوالهم في هذه المشكلة.
• علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب، السيد الإمام، زين العابدين يكنى أبا الحسن، ويقال: أبو الحسن (م ٩٤ هـ). قال ابن سعد: كان علي بن الحسن ثقة، مأمونًا كثير الحديث، عاليًا، رفيعاً، ورعاً. وقال الزهري: ما رأيت قرشيّا أفضل من علي بن الحسين. وقال: ما رأيت أحداً كان أفقه منه ولكنه كان قليل الحديث. وانظر ترجمته في "طبقات ابن سعد" (٥/ ٢١١ - ٢٢٢)، "المعرفة والتاريخ" (١/ ٥٤٤)،، "الحليه" (٣/ ١٣٣ - ١٤٥)، "وفيات ابن خلكان" (٣/ ٢٦٦ - ٢٦٩)، "السير" (٥/ ٣٨٦ - ٤٠٠)، "البداية والنهاية" (٩/ ١٠٣ - ١١٥). وأما عن قوله في القرآن فقد روى ابن أبي ذئب عن الزهري قال: سألت علي بن الحسن عن القرآن فقال: كتاب الله وكلامه. ذكره الذهبي في "السير" (٥/ ٣٩٦) وأخرجه المؤلف بسنده في "الأسماء والصفات" (٣١٦)، وأخرجه اللالكائي في "شرح السنة" (١/ ٢٣٨). كما روي من وجه أخر أنه قال و سئل عن القرآن: ليس بخالق ولا مخلوق، وهو كلام الخالق، وأخرجه اللالكائي في "شرح السنة" (١/ ٢٣٧).
• جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الإمام الصادق، أبو عبد الله القرشى الهاشمي (م ١٤٨ هـ). أحد الأعلام، ومن جلة علماء المدينة. قال أبوحنيفة: ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد. كان من الكرماء النبلاء فكان يُطعم حتى لا يبقى لعياله شيء. راجع ترجمته في "الحلية" (١٣/ ٩٢ - ٢٠٦)، "وفيات ابن خلكان" (١/ ٣٢٧ - ٣٢٨) "السير" (٦/ ٢٥٥ - ٢٧٤)، "الميزان" (١/ ٤١٤ - ٤١٥)، "شذرات" (١/ ٢٥). وراجع لقوله في القرآن "الأسماء والصفات" (٣١٧)، "وخلق أفعال العبادو له" (١٥،٨)، و "شرح السنة" للالكائي (١/ ٢٤١ - ٢٤٣).
• مالك بن أنس، إمام دار الهجرة، له ترجمة مفصلة في "السير"، (٨/ ٤٨ - ١٣٥) وانظر فيه مصادر أخرى لترجمته. وأما قوله في القرآن فأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات" =

<<  <  ج: ص:  >  >>