وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٤ رقم ١٩٧٣٥) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٢٣/ ١٨٠ رقم ٢٨٥) - عن معمر عن الزهري وهشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بمثله. وأورده ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (ص ٥٥) عن عائشة. وأخرجه البخاري في العيدين (٢/ ٢ - ٣) ومسلم في صلاة العيدين (١/ ٦٠٩ رقم ١٩) من طريق عمرو بن الحارث المصري عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن عائشة بنحوه بسياق طويل. وأخرجه مسلم في صلاة العيدين (١/ ٦٠٨) من طريق أبي معاوية عن هشام به ولم يسق لفظه. كما أخرجه من طريق عمرو عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة بسياق أتم منه (١/ ٦٠٨ رقم ١٧). وأخرجه أحمد في "مسنده" (٦/ ١٨٦ - ١٨٧) من طريق وكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة به. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٣/ ١١٨ رقم ٢٨٨) من طريق عبد الله بن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة. قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير" (رقم ٧٦٨٩). قوله "وليستا بمغنيتين" قال القاضي عياض: أي ليستا ممن يغني بعادة المغنيات من التشويق والهوى والتعريض بالفواحش والتشبب بأهل الجمال وما يحرك النفوس ويبعث الهوى والغزل، كما قيل: الغناء رقية الزنا قال وليستا أيضًا ممن اشتهر وعرف إحسان الغناء الذي فيه تمطيط وتكسير وعمل يحرك الساكن ويبعث الكامن ولا ممن اتخذ ذلك صنعة وكسبا. (شرح النووي على مسلم ٦/ ١٨٢ - ١٨٣). وقال القرطبي: أي ليستا ممن يعرف الغناء كما يعرفه المغنون والمغنيات المعروفات بذلك وهذا منها تحرز عن الغناء المعتاد عند المشتهرين به وهو الذي يحرك الساكن وببعث الكامن. (الفتح ٢/ ٤٤٢). وقال النووي -رحمه الله-: معناه ليس الغناء عادة لهما ولا معروفتان به. (راجع شرح النووي على مسلم (٦/ ١٨٢). وقوله "أمزمور الشيطان" هو بضم الميم الأولى وفتحها والضم أشهر ولم يذكر القاضي غيره ويقال أيضًا مزمار بكسر الميم وأصله صوت بصفير والزمير الصوت الحسن ويطلق على الغناء أيضًا. (شرح النووي عل مسلم ٦/ ١٨٣).
[٤٧٥٨] إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل. • أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل القارئ. لعله المصري المعروف بالخياط المكي شيخ مقرئ، مشهور عدل. راجع "غاية النهاية" (١/ ١٠). • عبد الله بن حميد بن عبد الله المزني. =