للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروينا (١) عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله تبارك وتعالى حرم عليكم الخمر والميسر والكوبة وهي الطبل"

وروي ذلك في (٢) حديث عبد الله بن عمرو وزاد فهي القنين وهو العود.

قال ابن الأعرابي التقنين الضرب بالقنين وهو الطنبور الحبشية.

وروينا (٣) عن عبد الله بن عمرو من قوله: إن الله تبارك وتعالى أنزل الحق ليذهب به الباطل، ويبطل به اللعب، الزفن، والزمارات، والمزاهر، والكنارات.

والمزاهر: هي العيدان التي يضرب بها وكذلك الكنارات ويقال في الكنارات: هي


(١) أخرجه المؤلف في "سننه" (١٠/ ٢١٣ - ٢٢١) وأحمد بن حنبل في "الأشربة" (رقم ١٤، ١٩٣) وأبو داود في الأشربة بسياق طويل (٤/ ٩٦ - ٩٧ رقم ٣٦٩٦) بأسانيدهم عن قيس بن حبتر عن ابن عباس.
وذكره ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (رقم ٣٤) عن ابن عباس.
(٢) أخرجه المؤلف في "سننه" (١٠/ ٢٢٢) عن عبد الله بن عمرو ولفظه إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إليهم ذات يوم وهم في المسجد فقال: إن ربي حرم علي الخمر والميسرة والكوبة والقنين والكوبة: الطبل".
قوله "القنين" (بالكسر والتشديد) لعبة للروم يقامرون بها وقيل هو الطنبور بالحبشية والتقنين الضرب بها. راجع "النهاية" (٤/ ١١٦).
(٣) أخرجه المؤلف في "السنن" (١٠/ ٢٢٢) من طريق هلال بن أبي هلال عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو وذكره ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٣٠٥).
كما أخرجه المؤلف في "السنن" (١٠/ ٢٢٢) والآجري في "تحريم النرد والشطرنج" (ص ١٩٨ - ١٩٩) وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (ص ٥٨) عن عبد الله بن عمرو بسياق طويل.
قوله "الزفن": هو الرقص قال صاحب "القاموس" (٤/ ٢٣٣): زفن يزفن أي يرقص وأصل الزفن: هو اللعب والدفع. "راجع النهاية" (٢/ ٣٠٥).
الكنارات: قيل هي العيدان، وقيل هي الطنبور وقيل البربط. راجع "النهاية" (٤/ ٢).
وقوله: الزمارات: جمع زمارة وهي قصبة الراعي التي يزمر بها ليتغنى.
وأصله من الزمر زمر يزمر زمرا أي صوت بالمزمار أو غنى في القصب.
راجع "المعجم الوسيط" (١/ ٤٠١) و"القاموس" (٢/ ٤١) و "عون المعبود" (٤/ ٤٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>