للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأخبار تقرءونه محضا لم يشب ثم يخبركم اللّه في كتابه أنهم قد غيروا كتاب اللّه وبدلوه وكتبوا الكتاب بايديهم ثم قالوا هو من عند الله ليشتروأ به ثمنا قليلا ألا ينهاكم العلم الذي (١) جاءكم عن مسألتهم، والله ما رأينا رجلا منهم قط سألكم عما أنزل الله إليكم".

[١٧٤] وأخبرنا علي بن (٢) أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن بشر، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد اللّه، عن ابن (٣) عباس قال: "يا معشر المسلمين (٤) كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء، وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم أحدث الأخبار بالله تقرءونه" فذكر نحوه. رواه البخاري في الصحيح، عن يحيى بن بكير (٥) وعن موسى بن إسماعيل (٦)، عن إبراهيم بن سعد وقد روينا، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن عمر أتاه فقال: "إنا نسمع أحاديث من اليهود تعجبنا أفترى أن نكتب (٧) بعضها؟ فقال: أمتهوكون (٨) أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟! لقد جئثكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي".


(١) تكررت هذه الجملة في الأصل.

[١٧٤] إسناده: صحيح.
(٢) كذا في جميع النسخ ولعل الصواب "علي بن أحمد بن عبدان".
(٣) وفي النسخ كلها "عبيد الله بن عبد الله بن عباس".
(٤) في (ن) والمطبوعة "المسلمون".
(٥) في الشهادات (٣/ ١٦٣).
(٦) في "الاعتصام" (٨/ ١٦٠) وأخرجه في "التوحيد" عن أبي اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري به، ومن طريق عكرمة عن ابن عباس به مختصرا (٨/ ٢٠٨)، وأخرجه في كتاب "خلق أفعال العباد" عن أبي اليمان به (٥٤). وأخرجه الخطيب في "الجامع" (٢/ ١١٥ رقم ١٣٤٥) من طريق علي بن محمد بن عيسى الجكاني أخبرنا أبو اليمان. فذكره.
(٧) في (ن) والمطبوعة "يكتب".
(٨) في نسخ عندنا "لتتهوكون" والتصحيح من "غريب الحديث" وتهوك وتهور أخوان في معنى وقع في الأمر بغير روية. وقال الأصمعي: المتهوك: الذي يقع في كل أمر. وراجع "الفائق" للزمخشري (٣/ ٢١٨). وقال أبو عبيد في شرحه، يقول أمتحيرون أنتم في الإسلام؟ لا تعرفون دينكم حتى تاخذوه من اليهود والنصارى؟ (غريب الحديث ٣/ ٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>