للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن ثابت قال: دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على النبي - صلى الله عليه وسلم - بكتاب فيه مواضع من التورية فقال: هذه كنت أصبتها مع رجل من أهل الكتاب أعرضها عليك فتغير وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تغيرا شديدا لم أر مثله قط فقال عبد الله بن الحارث لعمر: أما ترى وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا فسري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لو نزل موسى فاتبعتموه وتركتموني لضللتم، أنا حظكم من النبيين وأنتم حظي من الأمم"

[٤٨٣٧] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن عمر بن الخطاب مر برجل يقرأكتابا فاستمعه ساعة فاستحسنه، فقال للرجل: أتكتب لي من هذا الكتاب؟ قال: نعم، فاشترى أديما فهيأه، ثم جاء به إليه فنسخ له في ظهره وبطنه، ثم أتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل يقرؤه عليه، وجعل وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتلون، فضرب رجل من الأنصار بيده الكتاب، وقال: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب ألا ترى وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ اليوم وأنت تقرأ عليه هذا الكتاب؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: "إنما بعثت فاتحا وخاتما، وأعطيت جوامع الكلم وفواتحه واختصر لي الحديث اختصارًا فلا يهلكنكم المتهوكلون"

[٤٨٣٨] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الإمام أبو بكر أحمد بن إسحاق الصبغي (١)،


[٤٨٣٧] إسناده: رجاله موثقون غير شيخ الحاكم فإنه لا يعرف والحديث مرسل.
• أيوب هو السختياني.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ١١١ رقم ٢٠٠٦٢) بنفس الإسناد. وفيه "المشركون" موضع "المتهوكون" وهو تصحيف.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده عن أبي قلابة مرسلًا وسكت عليه المناوي "فيض القدير" (٢/ ٥٦٨).
قال شيخنا الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير" (٢٠٥٤).

[٤٨٣٨] إسناده: واه جدًا.
(١) وفي الأصلين "أبو بكر أحمد بن يوسف الصبعي" وهو خطأ.
• الشاذكوني هو سليمان بن داود بن بشير بن زياد المنقري، أبو أيوب البصري (م ٢٣٤ هـ). كان حافظًا مكثرا جالس الأئمة والحفاظ وذاكرهم ببغداد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>