للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسين الهمداني القاضي ببلخ، حدثنا محمد بن حاتم المروزي، أخبرنا علي بن خشرم، أخبرنا ابن عيينة، حدثنا عمرو، عن عروة بن عامر، عن عبيد بن رفاعة الزرقي يبلغ به: أن امرأة كانت في بني إسرائيل، فأخذها الشيطان فألقى في قلوب أهلها أن دواءها عند راهب كذا وكذا، وكان الراهب في صومعة فلم يزالوا يكلمونه حتى قبلها، ثم أتاه الشيطان فوسوس إليه حتى وقع بها فأحبلها، ثم أتاه الشيطان فقال: الآن تفتضح فاقتلها وادفنها، فإن أتوك فقل ماتت ودفنتها، قال: فقتلها ودفنها، فأتى أهلها فألقى في قلوبهم أنه قتلها ودفنها، فأتوه فسألوه، فقال ماتت ودفنتها، فأتاه الشيطان فقال: أنا الذي أخذتها، وأنا الذي ألقيت في قلوب أهلها أن دواءها عندك، وأنا الذي وسوست إليك حتى قتلتها ودفنتها، وأنا الذي ألقيت في قلوب أهلها أنك قتلتها ودفنتها، فأطعني لتنجو اسجد لي سجدتين ففعل فهو الذي قال الله عز وجلّ: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ} (١).

[٥٠٦٧] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق يعني الحنظلي، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن أبي إسحاق، عن حميد بن عبد الله السلولي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان راهب يتعبّد في صومعة وأن امرأة زينت له نفسها فوقع عليها، فحملت فجاءه


(١) سورة الحشر (٥٩/ ١٦).

[٥٠٦٧] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو زكريا العنبري هو يحيى بن محمد بن عبد الله.
• أبو إسحاق، هو الهمداني.
• حميد بن عبد الله السلولي، لم نجد له ترجمة.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٨٤ - ٤٨٥) عن أبي زكريا العنبري، بنفس الإسناد وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٨/ ٤٩) من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن نهيك عن علي بن أبي طالب.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ١١٦ - ١١٧) لعبد الرزاق وابن راهويه، وأحمد في "الزهد" وعبد بن حميد، والبخاري في "تاريخه" وابن جرير وابن المنذر، والحاكم وصححه، وابن مردويه، والمؤلف في "الشعب".

<<  <  ج: ص:  >  >>