للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١ - أبو عبد الرحمن السُّلَمي، محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن خالد، الأزدي، النيسابوري (١) (٣٢٥ أو ٣٣٠ - ٤١٢ هـ).

من أعلام الصوفية، وشيخ خراسان في وقته، وله عناية في الحديث، سمع كثيرا من جدِّه لأمه إسماعيل بن نجيد، ومن أبي العباس الأصم، وأبي عبد الله ابن الأخرم، وأبي بكر الصبغي، وخلق سواهم. وكتب الحديث بنيسابور ومَرْو والعراق والحجاز.

وَرثَ التصوُّف من أبيه وجده، وجمع من الكتب كثيرا، وصنَّف في علوم القوم وفي أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانت تصانيفه مقبولة تباع بأغلى الأثمان، وكان يزدحم الناس لسماعها.

وكان محله كبيرا بين الناس، وكان هو مرضيا عند الخاص والعام، والموافق والمخالف، والسلطان والرعية في بلده وفي سائر بلاد المسلمين.

وكان يقول: أصل التصوف ملازمةُ الكتاب والسنة، وتركُ الأهواء والبدَعِ وتعظيمُ حرمات المشايخ، ورويةُ أعذار الخلق، والدوامُ على الأوراد.

قال الخطيب: جمع صنوفا، وترجم أبوابا، وعمل دُويْرة للصوفية، وصنَّف سننا وتفسيرا. ذكره الذهبي في "الميزان" وقال: تكلموا فيه وليس بعمدة (٢).

وقال الخطيب: قال لي محمد بن يوسف القطَّان النيسابوري: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة. وكان يضع للصوفية الأحاديث (٣).


(١) ترجمته في "تاريخ بغداد" (٢/ ٢٤٨، ٢٤٩)، "الأنساب" (٧/ ١٨٣)، "السير" (١٧/ ٢٤٧ - ٢٥٥)، "التذكرة" (٣/ ١٠٤٦، ١٠٤٧)، "الميزان" (٣/ ٥٢٣ - ٥٢٤)، "الوافي" (٢/ ٣٨٠، ٣٨١)، "طبقات السبكي" (٣/ ٦٠ - ٦٢)، "البداية والنهاية" (١٢/ ١٢، ١٣)، "طبقات الأولياء"، (٣١٣ - ٣١٥)، "لسان الميزان" (٥/ ١٤٠، ١٤١)، "طبقات المفسرين للداودي" (٢/ ١٤٢، ١٤٣)، "شذرات" (٣/ ١٩٦، ١٩٧)، "تاريخ التراث العربي" (٤/ ١٧٨ - ١٨٤)، وراجع مقدمة نور الدين شريبة على كتابه "طبقات الصوفية".
(٢) "الميزان" (٣/ ٥٢٣).
(٣) "تاريخ بغداد" (٢/ ٢٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>