للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا أبو قتادة وأبوالدهماء قالا: أتينا على رجل من أهل، البادية فقال البدوي: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي فجعل يعلمني مما علمه الله فكان فيما حفظت عنه أن قال: "إنك لا تدع شيئًا اتقاء لله إلا أعطاك الله خيرا منه".

[٥٣٦٥] أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا المفضل بن غسان الغلابي، حدثني أبي، عن رجل قال: كنت مع ابن عيينة وفضيل بن عياض وعبد الله بن المبارك قال فقال سفيان: قوموا بنا إلى عبد الله بن مرزوق فإنه ثقيل لنعوده، فقاموا حتى دخلوا على عبد الله فوجدوه في بيت ليس بينه وبين الحصا شيء، وعلى عورته خرقة تكاد تستره، ورأسه على دكان وهو مسجد البيت، فقال له سفيان: يا أبا محمد بلغني أنه ليس أحد يدع من الدنيا شيئًا إلا عوضه الله خيرا من ذلك، وقد تركت أشياء من الدنيا فما عوضك الله منها؟ قال: الرضا بما ترون.

[٥٣٦٦] أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى، حدثنا محمد


[٥٣٦٥] إسناده: فيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات.
• عبد الله بن مرزوق،
ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٣٤٥) وقال: كان وزيرا لهارون ثم تاب واستعفى ولزم العبادة وخرج مما كان فيه حتى كان ينام على الرمل ويتوسد الحصى ثم ذكر هذا الأثر.

[٥٣٦٦] إسناده: حسن.
• المحاربي هو عبد الرحمن بن محمد بن زياد، أبو محمد الكوفي.
• أبو رجاء هو محرز بن عبد الله الجزري، مولى هشام بن عبد الملك. صدوق يدلس، من السابعة (بخ ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الزهد (٢/ ١٤١٠ رقم ٤٢١٨) من طريق أبي معاوية، والمؤلف في "الآداب" (رقم ٤٤٢) وفي "الزهد الكبير" (رقم ٨١٨) والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٣٩) من طريق إسماعيل بن زكريا، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٣٠٢) من طريق عبد الرحمن بن أبي مغراء، ثلاثتهم عن أبي رجاء به.
وأخرجه المؤلف في "الزهد الكبير" (رقم ٨١٨) عن الإمام أبي طاهر الفقيه بنفس الإسناد. وأخرجه هناد في "الزهد" (٢/ ٥٠١ رقم ١٠٣١) عن المحارب به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١٠/ ٣٦٥) من طريق سهل بن عثمان عن المحاربي به.
وقال البوصيري في "الزوائد": هذا إسناد حسن وأبو رجاء اسمه محرز بن عبد الله الجزري. =

<<  <  ج: ص:  >  >>