كتاب شعب الإيمان - ط الرشد

٣٩ - الطاعم والمشارب وما يجب التورع عنه منها - الثريد وغيره مما يكون أدما - ج: 8 - ص: 81

كذا قال: ورواه غيره عن سعيد بن سليمان وبلغني (١) عن ابن خزيمة أنه قال: الثفل هو الثريد، وقال غيره: هو الدقيق وما لا يشرب.

وهذا الحديث قد خولف عباد في رفعه.

[٥٥٢٥] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسحاق ابن الحسن الحربي، حدثنا عفان، حدثنا حماد ووهيب جميعًا، عن حميد، عن أنس قال: كان أحب الطعام إلى عمر رضي الله عنه الثفل، وكان أحب الشراب إليه النبيذ.

وهذا أصح من الذي قبله والله أعلم. وإنما أراد بالنبيذ الحلو الذي لا يشتد. وقد ذكرنا في غير هذا الموضع ما دل عليه.

[٥٥٢٦] أخبرنا أبو الحسن الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن

---

= الجوهري، كلاهما عن سعيد بن سليمان الواسطي به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأحمد والترمذي في "الشمائل" والحاكم في "المستدرك" ورمز له بحسنه.
قال الصدر المناوي: سنده جيد. وقال الهيثمي: هذا الحديث خولف في رفعه "فيض القدير" (٥/ ٢٢٩).
وصححه شيخنا الألباني "صحيح الجامع الصغير" (٤٨٥٥).
(١) قال الحاكم: سمعت أبا عمد يقول سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق (هو ابن خزيمة) يقول: الثفل هو الثريد. راجع "المستدرك" (٤/ ١١٦).
وقال عبد الله بن عبد الرحمن راوي هذا الحديث: الثفل يعني ما بقي من الطعام. وقال ابن الأثير: أراد بالثفل الدقيق والسويق وغيرهما راجع "النهاية" (١/ ٢١٥).

[٥٥٢٥] إسناده: رجاله ثقات.
• حماد، هو ابن سلمة.
• وهيب، هو ابن خالد.
والخبر أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٣/ ٣١٨ - ٣١٩) عن عفان بن مسلم، بنفس الإسناد.

[٥٥٢٦] إسناده: فيه من لم يسم والحديث ضعيف.
• أبو الحسن الأهوازي هو علي بن أحمد بن عبدان.
• حجاج، هو ابن عمد المصيصى الأعور.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده" (١/ ٣٣٨) عن حجاج، بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٨/ ٣٧) عن وكيع، عن سفيان، عن ابن جريج أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل … فذكره مرسلا.
قال الشيخ الألباني: ضعيف، "ضعيف الجامع الصغير" (١٠١٥).